×



klyoum.com
morocco
المغرب  ١٣ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
morocco
المغرب  ١٣ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار المغرب

»سياسة» اندبندنت عربية»

ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثاً عن متعة الكتابة

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٣ نيسان ٢٠٢٣ - ٢٠:٣٢

ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثا عن متعة الكتابة

ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثاً عن متعة الكتابة

اخبار المغرب

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٢٣ نيسان ٢٠٢٣ 

نصوص أدبية في 'مدائن معلقة' تطوف العالم شرقا وغربا

بعد عقد من الزمن قرر الطائر أن يعاود التحليق، ويستأنف رحلته، التي بدأها ب'دفتر العابر'؛ ليواصل السفر والعبور على متن كتابه الأحدث 'مدائن معلقة'، الصادر حديثاً عن منشورات باب الحكمة (المغرب). لكن الكاتب المغربي ياسين عدنان تخلى هذه المرة عن بساط الشعر، ونسج من السرد جناحين بديلين، ليحقق غايته في أن يظفر بالبهجة كاملة، بعد أن التأمت لديه متعة السفر، ومتعة السرد معاً.

يحيل عنوان النص وعتبته الأولى 'تدوينات العابر' إلى قرار الكاتب بالتحرر -منذ بداية السرد- من ربقة التصنيف، معلناً عبر تدويناته ولاءً لأدب ينفتح على كل الأجناس، فينهل من السيرة، والرحلة، والقصة، واليوميات. كما حضر الشعر كثيفاً، تارة صريحاً، وتارة عبر لغة لم تعطل  السرد رغم شعريتها. والتقط عبرها صوراً من بقاع مختلفة، حوت معالم من مدن عديدة، منها المغرب ودول عربية وغربية أخرى. ورغم التسلسل الزمني الطبيعي لرحلاته، التي قام بتسجيلها بداية من مطلع الألفية الثالثة، حتى عام 2022، شرّع نافذة على ماض لا يزال حياً في الذاكرة، وبلغ عبرها فضاءات زمنية بعيدة امتدت حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي. وكانت رحلته إلى لجزائر عام 2007، جسراً عاد عبره إلى العشرية السوداء في عمر مدينة الطاهر وطار ، تلك الحقبة التي استفحل فيها الموت. وبحكم تردده الدائم على الدولة الجارة، وانطلاقته الأدبية منها، عرف عن قرب، ذاك الموت الأعمى الذي حصد الآلاف من أبنائها، وتجرعه العديد من الكتاب والأدباء الجزائريين، من بينهم الكاتب يوسف سبتي الذي وجد في بيته مذبوحاً.

 

'بدا  الطاهر وطار منهاراً وهو يفيدنا أن المجهول الذي خابره للتو أبلغه أن مقر الجاحظية سينفجر بعد ثلاث دقائق. كان رأيي أن نخلي المكان فوراً لربع ساعة على الأقل، وهو ما فعلته أنا والسكرتيرة التي خرجت قبلي لا تلوي على شيء. لكن الطاهر وطّار تخشب فوق مكتبه مصراً على البقاء في تحدٍ غريب'. 

الأنا والعالم

بين الخاص والعام راوح الكاتب سرده متجولاً بين الأنا والعالم، فانطلق من ذاتية رحلته، وعلاقته بالأمكنة، إلى رصد ما هو أبعد من تجربته الشخصية، وطرق عبر أسفاره قضايا شائكة، تتصل بالواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي في المغرب والعالم العربي، لا سيما وأن رحلاته قد امتدت إلى بلدان عديدة من بينها الجزائر، تونس، مصر، الأردن، بيروت، سلطنة عمان، العراق. ومن أهم القضايا التي طرقها في تدويناته؛ عزلة الأدب والفجوة المتسعة بين الثقافة والجماهير، تراجع الاهتمام بالثقافة وبالكتاب كأحد أدواتها، كفاح المرأة ونضال المبدعين من أجل حرية الإبداع، الصراعات الطائفية والعرقية في الكثير من المجتمعات العربية، إستشراء الفساد، والعنف، وصناعة الموت، القمع ورفض الإختلاف، إضافة إلى سلوك الناس في حياتهم اليومية، الذي يشي بقدر كبير من العشوائية واللانظام، وأحياناً التحايل والاحتيال. وقد عزز ما أثاره من قضايا، بما عقده من مقارنات صريحة وضمنية بين الأنا والآخر، بعد حصاد من مشاهدات متأنية وعميقة؛ لواقع دول غربية حط فيها مثل إسبانيا، الدنمرك، بلجيكا، الولايات المتحدة، كندا وغيرها. نتج عن تلك المقارنات في أغلب الأحيان، انحيازاً إلى لجانب الغربي 'هكذا يستغني البلغار بمشروبهم الوطني عن مشروبات الآخرين، وبعائلتهم عن العالم. في العالم العربي بدأت العائلة تتفكك أسوة بكامل المجتمع، الإنسان ذاته بدأنا نغتاله في داخلنا لنتحول بالتدريج إلى حيوانات طائفية وسياسية'. ص 184

لكن العابر لم يغفل في الوقت نفسه -عبر  ما ساقه من مواقف وأحداث- إبداء مساوئ الآخر، من فقر معرفته بالثقافة والأدب العربي، واختزال الكتّاب العرب وإدخالهم غرفة التنميط، وهشاشة الأحكام والاستنتاجات المبنية على التعميم، إضافة إلى قيام ذاك الآخر أحياناً بتزييف الحقائق والتاريخ، كما فعلت هوليود حين قدمت المجاهدين البحريين في صورة القراصنة الأفاقين.  

  ارتجال التاريخ  

لم يخف الكاتب تبرماً من المعلومات الجوفاء التي تنقلها بعض الكتب حول معالم المدن وتاريخها، بل كان -في رحلة عبوره- يفضل أن يدخل في علاقة مباشرة مع الأماكن، أن يصنع لها تاريخاً آخر ترتجله حواسه، ويكون هو نفسه جزءاً منه. لذا فإنه حين شرع أبواب تدويناته على التاريخ والمعرفة، ودفع بحمولات معرفية كثيفة إلى نصه، تتصل بالأماكن والأحداث والشخوص؛ حرص على ألا يسقط في فخ التقريرية والمباشرة، وإنما تدفق خطابه المعرفي منساباً عبر نسيجه السردي، كجزء أصيل منه لا يشذ عن نغمة السرد، ولا ينفصل عن الأحداث، فكانت غابة الرميلات المتاخمة لطنجة، طريقاً سلكه الكاتب إلى قصر برديكارس، ووسيلة لاستعادة تاريخ يعود إلى مطلع القرن العشرين، واستدعاء قصة الديبلوماسي الأميركي، الذي بنى ذلك القصر من أجل زوجته المريضة بالسل، فخطفها الشريف أحمد الريسوني زعيم قبيلة بني عروس، الثائر ضد الوجود الإسباني في ذلك الوقت. كذلك كانت غرناطة جسراً عبرت فوقه حكاية المرابطي ابن تاشفين، ودعمه للمعتمد ابن عباد أمير إشبيلية، في مواجهة مطامع القشتاليين.

ومثلما تنشّق العابر رائحة التاريخ في مدن زارها، تنشق في مدن أخرى رائحة الدراما والأدب، فاستعار عين أديب نوبل وهو يتجول بالقاهرة. وراح يبحث عن زقاق المدق، وعن حميدة. 'حزنت حين لم نجد من يدلنا على زقاق المدق. فقد فاتني أن أحيي صلة الرحم مع حميدة. ولكن فيما كنا في طريقنا لزيارة مطبعة صديقنا سلامة رشوان العتيقة في باب الشعرية، لمحتها تقطع الطريق وسط زحمة الميكروباصات. كانت مصرية جداً. بنت بلد. لباسها شعبي بسيط. لكنها تجلت لي شهية لذيذة بجسد مكتنز'. ص 244

رموز ثقافية

في أغلب أسفاره كان الأدب قبلة الكاتب وغايته، مما أتاح له فرصة الالتقاء برموز ثقافية كبيرة من مختلف أنحاء العالم العربي؛ لكنه لم يقف عند حدود نقل مشاركات من فعاليات ثقافية، وإنما نجح في رصد الجانب الإنساني لبعض هذه الرموز، والذي لا يتسنى بلوغه إلا للخاصة وحسب. فساق من الأحداث ما أضاء حكمة الطاهر وطار، رقي محمد شكري، مرح الشهرزاد المغربية فاطمة المرنيسي، إضافة إلى قائمة طويلة من الأسماء اللامعة في سماء الأدب العربي، من بينها أدونيس، هدى بركات، بول شاوول، حسن نجمي، إبراهيم نصر الله، محمد المرابط، ميسون صقر، عبد الغني بنكروم، الزبير بن بوشتي، وآخرون. ورغم أن الكاتب ترك نهجه الشعري الذي اعتمده لتوثيق رحلاته في كتابه الأول 'دفتر العابر'، إلى كتابة وجدها أكثر خفة، فإنه لم يتخل عن بلاغة الصورة، براعة الوصف، وعذوبة اللغة، التي استطاع من خلال مشهديتها رسم أمكنة نابضة، منحها من الحياة ما يستنفر الحواس، ويضعها ضمن حيز الرؤية والإدراك: 'وجدت البحر لعوباً مثل قطة تفرح بالمداعبة، ينبسط حين تظن أنه قد خمد، يركد مثل بحيرة، ثم يباغتك فجأة بموجات سريعة متلاطمة، كأنها خمشات قطة مسالمة ثم يعود إلى صفائه، ليس أسود كما يدعى اسمه، وليس حزيناً ولا منطوياً'. ص 185

واستطاع الكاتب عبر ما استخدمه من تناص 'مباشر وغير مباشر'، إضافة إلى ما طعّم به نسيجه من بعض الفكاهة والسخرية؛ أن يمنح نصه مزيداً من العمق والدينامية.

ولكون الطعام جزءاً أصيلاً من ثقافات الشعوب، تُجليه الرحلة وتضيئه؛ حظيت الأطعمة بحضورٍ داخل السرد، لا سيما تلك الأكلات المحلية التي تميز بلداً دون غيره، مثل الكسكس في المغرب، المنسف في الأردن، كاران وباردة في وجدة، الشكشوكة في تونس، ذيل الثور في إسبانيا ...

انعطافة سردية

كانت المدن دائماً وجهة العابر، إلا إنه انعطف في مساحة من النص، إلى فضاءات أخرى داخل النفس والشعور، حين حول وجهته من الأمكنة إلى امرأة تخالفه الرأي. واستبق بإبراز الاختلاف بينهما، بينما أرجأ الكشف عن هويتها إلى مرحلة لاحقة من السرد، ليدفع بجرعات من التشويق، ويمرر بعض الرؤى حول قضايا تتصل بالأثر الاجتماعي للواقع الافتراضي ووسائل التواصل، وتجديد المدن وطمس ملامحها التراثية. واستمر نهج الكاتب في طرق قضايا الواقع وأزماته، حد أنه لم يشأ إنهاء رحلته السردية، إلا بطرح أزمة القرارات المتخبطة للإغلاق وإيقاف رحلات السفر في ظل كورونا، هذا الوباء الذي نال من شغف العابر المدمن على السفر، لكنه منحه فرصة لالتقاط الأنفاس، والعودة إلى خزائن أودعها متعاً قديمة؛ ليتيح لها عبر كتابه حياة جديدة، وإمكان الاقتسام والمشاركة.

ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثا عن متعة الكتابة ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثا عن متعة الكتابة

أخر اخبار المغرب:

عتابو عن بطمة: "توحشناها وبقات بلاصتها"

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1655 days old | 467,252 Morocco News Articles | 1,756 Articles in May 2024 | 22 Articles Today | from 29 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثا عن متعة الكتابة - ma
ياسين عدنان يترحل بين المدن بحثا عن متعة الكتابة

منذ ٠ ثانية


اخبار المغرب

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل