اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
تعيش ساكنة دواوير الحوف والرحامنة وأولاد عبيد، القاطنة داخل نفوذ تراب مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، على وقع غليان كبير، بعدما تفاجأت خلال الساعات القليلة الماضية بوجود جرافات تابعة للسلطات المحلية قرب محيط التجمع الصفيحي، من أجل هدم المنازل العشوائية.
وشرعت السلطات المحلية، وفق مصادر محلية، بمقاطعة عين الشق في تنفيذ عمليات جديدة لهدم مجموعة من الدواوير الصفيحية، وذلك في إطار البرنامج الوطني 'مدن بدون صفيح'.
وأفادت المصادر ذاتها أن السلطات المذكورة منحت الساكنة مدة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة من أجل إفراغ المنازل، قصد استكمال سلسلة الهدم التي أجرتها السلطات في العديد من المناطق.
وأكدت الساكنة، في تصريحات متفرقة لجريدة 'العمق'، أن السلطات لم تخطرهم في وقت سابق بوجود قرار الهدم، علماً أنه كانت هناك اجتماعات بين ممثلي وزارة الداخلية وصاحب الأرض، بحضور ممثلي الساكنة المتضررة من هذه العملية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أغلبية الساكنة سارعت إلى البحث عن بيوت ومنازل بالمناطق المجاورة، أبرزها منطقة سيدي معروف وعين الشق، بالإضافة إلى سيدي مسعود، غير أنها اصطدمت بعائق استغلال بعض السماسرة لهذه الأزمة ورفعهم لسومة الكراء.
وتضم الدواوير المذكورة أعلاه حوالي 500 كوخ صفيحي، تأوي مئات الأسر التي اضطرت إلى الرحيل نحو المحلات التي قامت باكترائها إلى حين العثور على مسكن آمن، نظراً لأن عمر هذا التجمع الصفيحي يفوق 100 سنة.
وأبدت الساكنة استغرابها من عدم تسليم السلطات المحلية شواهد الهدم، إذ تم إبلاغ الأسر المتضررة بأنه سيتم تسليم نسخ من هذه الوثائق مباشرة بعد الانتهاء من عملية تطهير البقعة من جميع البيوت العشوائية.
وواجهت الساكنة صعوبات كبيرة في البحث عن بيوت للسكن، خاصة الأسر التي يوجد أطفالها في وضعية تمدرس، علماً أن الموسم الدراسي الحالي لم ينته بعد، في حين أن الامتحانات الإشهادية باتت على الأبواب.
وانتقد المواطنون الذين تعرضوا لعملية الهدم غياب المنتخبين المحسوبين على منطقة عين الشق، بالإضافة إلى رئيس المجلس شفيق ابن كيران، فضلاً عن برلمانيي المنطقة، لعدم مواساتهم وتقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية المنتظرة.
وفي هذا السياق، قال شفيق ابن كيران، رئيس مقاطعة عين الشق، إن 'عمليات الهدم الجارية حالياً بدواوير الحوف والرحامنة وأولاد عبيد لم تتم بتنسيق مع المقاطعة، وإنما اختارت السلطات تنفيذ قرارات الهدم دون إشراك المجلس'.
وأوضح ابن كيران، في تصريح لجريدة 'العمق'، أن 'عملية الهدم تتم في إطار القانون، علماً أن جميع الساكنة ستستفيد من شقق سكنية بعد الانتهاء من هدم التجمعات الصفيحية'، مضيفاً أن 'مجلس المقاطعة مستعد للوقوف إلى جانب المواطنين'.
وزاد المتحدث ذاته: 'هذه العملية تأتي في سياق تطهير مدينة الدار البيضاء من البيوت العشوائية استعدادا للتظاهرات الرياضية المقبلة'، مضيفاً: 'نتابع عن كثب عملية الهدم ونأمل أن تتم في أفضل الظروف'.