اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اختتمت فعاليات الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم الأحد 2 نونبر بمدينة أرفود، تحت شعار 'التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات'.
حيث شكلت هذه الدورة محطة بارزة لتسليط الضوء على أهمية المياه في صمود الزراعات المحلية والحفاظ على النظم البيئية للواحات، التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي والاجتماعي بالمناطق الصحراوية.
وعرفت الدورة مشاركة متميزة تجاوزت 220 عارضًا من داخل المغرب وخارجه، على مساحة ناهزت 40 ألف متر مربع، واستقطبت ما يقارب 95 ألف زائر، فيما تجاوز رقم معاملاتها التجارية 38 مليون درهم.
كما تميزت بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك رسمي، إلى جانب حضور دول منتجة للتمور مثل مصر والأردن والسعودية وتركيا والمكسيك، ما منح الملتقى بعدًا دوليًا يعزز تبادل الخبرات والتعاون في تطوير سلسلة نخيل التمر.
وأعلنت وزارة الفلاحة خلال الحدث عن توقع إنتاج قياسي من التمور يفوق 160 ألف طن لموسم 2025-2026، بزيادة 55% مقارنة بالموسم السابق، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
ويأتي هذا التقدم بفضل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020–2030” التي رفعت المساحة المزروعة بالنخيل إلى 70 ألف هكتار، منها 60 ألف داخل الواحات التقليدية. ويؤكد هذا الإنجاز المكانة الاستراتيجية للقطاع، الذي يحقق نحو ملياري درهم سنويًا ويوفر 3.6 ملايين يوم عمل.
كما شهد الملتقى تنظيم منتدى للاستثمار، ركز على فرص تطوير نموذج اقتصادي مستدام للواحات، وتوقيع اتفاقيات تعاون لتعزيز البحث العلمي وحماية الموارد الجينية، إضافة إلى ورشات علمية ومهنية أثرت النقاش حول الابتكار والتدبير الفعّال للموارد.
وبفضل غنى التبادلات وجودة الشراكات، كرّس الملتقى مكانته كمنصة استراتيجية للنهوض بسلسلة نخيل التمر وضمان استدامة الواحات في خدمة الأمن الغذائي للمملكة.



































