بـ140 مليون درهم.. مجلس جهة سوس ماسة يستعد للمصادقة على مشروع ربط أيت باها بمياه البحر المحلاة

يُرتقب أن يصادق مجلس جهة سوس ماسة، خلال دورته العادية لشهر يوليوز 2025، والتي ينتظر عقدها الإثنين المقبل، كخطوة حاسمة لإنهاء أزمة الخصاص المائي بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة أيت باها، على اتفاقية شراكة استراتيجية لتزويد المنطقة بالماء الشروب، انطلاقاً من محطة تحلية مياه البحر.

ويأتي هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 140 مليون درهم، كاستجابة مباشرة للخصاص المائي الذي تعاني المنطقة، خاصة في ظل عدم قدرة الموارد المائية التقليدية، كسد أهل سوس، على تلبية الحاجيات المتزايدة، ما يجعل من ربط الدائرة الجبلية لآيت باها بمياه التحلية أمراً حيوياً واستعجاليا.

شراكة ثلاثية لحل مستدام

ويكتسب المشروع، الذي من المرتقب أن ينجز بشراكة ثلاثية بين مجلس الجهة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ـ قطاع الماء، وعمالة اشتوكة أيت باها، أهمية قصوى كونه يوفر حلاً مستداماً وهيكلياً لتأمين مياه الشرب.

وفي هذا السياق، يؤكد مختلف الفاعلين على ضرورة تكثيف الترافع من أجل تسريع وثيرة إخراج هذا المشروع الحيوي إلى حيز الوجود في أقرب الآجال الممكنة.

بالأرقام.. هكذا سيتم تمويل المشروع

ووفقاً للبطاقة التقنية للمشروع، فإن تكلفته الإجمالية سيتم تمويلها بشراكة تضم كلاً من مجلس جهة سوس ماسة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بصفته حامل المشروع التقني.

وتتوزع المساهمات المالية للأطراف المتعاقدة بين كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي سيساهم بالحصة الأكبر والتي تبلغ 98 مليون درهم، ومجلس جهة سوس ماسة بمبلغ 42 مليون درهم.

من الساحل إلى الجبل

وتشمل مكونات المشروع، بشكل أساسي، وضع القنوات والتجهيزات وإنشاء كافة المنشآت الهندسية المدنية اللازمة لضمان إيصال مياه البحر المحلاة من المحطة الرئيسية الواقعة بجماعة 'إنشادن' على ساحل الإقليم، إلى شبكة التوزيع بمنطقة أيت باها.

العين على توسعة المحطة

وإلى جانب ذلك، تبرز الحاجة الملحة للنظر في ضرورة توسعة محطة تحلية مياه البحر لمواجهة مختلف الحاجيات الحالية والمستقبلية، وضمان الأمن المائي للجهة بشكل شامل.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية