اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
وجّه كل من ممثل الغرفة الفلاحية والجمعيات السقوية بمنطقة الفايجة التابعة لجماعة وقيادة ترناتة بإقليم زاكورة، طلبا عاجلاً إلى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية وعامل إقليم زاكورة، وذلك من أجل التدخل العاجل لتعويض الفلاحين المتضررين من العاصفة الرعدية التي شهدها إقليم زاكورة بحر الأسبوع المنصرم.
الطّلب الذي تتوفر جريدة “العمق” المغربي على نسخة منه، دعا من خلاله المتضررون إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات مستعجلة للتخفيف من تداعيات العاصفة الرعدية القوية التي شهدتها، مساء الخميس فاتح ماي الجاري، عدد من مناطق إقليم زاكورة، لا سيما بكل من بوزكار، ركاب النثل، وتكورت بمنطقة الفايجة التابعة لجماعة وقيادة ترناتة.
وأكد المصدر ذاته أن هذه العاصفة المصحوبة بأمطار غزيرة وحبات “التبروري”، تسببت في أضرار فادحة شملت جل المحاصيل الفلاحية، وعلى رأسها تلف شبه كلي لمحصول التمور (بلح النخيل)، وضياع كبير للقرعيات بمختلف أصنافها، خاصة البطيخ الأحمر “الدلاح” بنسبة 80%، مع إتلاف محاصيل الحبوب القمح والشعير، إضافة إلى خسائر جسيمة في الخضر الصيفية.
كما شملت الأضرار، وفق المصدر نفسه، ضياعا تاما لمحصول الطماطم، زيادة على التوقيف المفاجئ لتلقي طلبات الدعم مما زاد من معانات الفلاحين، إضافة إلى نفوق رؤوس من الأغنام، وضياع محاصيل الحناء، وتضرر الألواح الشمسية المستعملة في أنظمة الري والشرب، علاوة على فقدان المحاصيل العلفية، مما اضطر الفلاحين إلى اقتناء الأعلاف في ظروف اقتصادية صعبة.
وخلص المتضررون إلى أن هذه الكارثة الطبيعية خلفت آثاراً اجتماعية واقتصادية خطيرة تستدعي تدخلاً أنياً وفعالاً من طرف السلطات المعنية حفاظاً على استمرارية النشاط الفلاحي وعلى مصدر رزق مئات الأسر القروية بمنطقة الفايجة المتواجدة بجماعة وقيادة ترناتة بإقليم زاكورة.
وكانت عاصفة رعدية مصحوبة بحبات برد، قد تسببت الخميس الماضي، في أضرار وخسائر كبيرة بعدد من حقول البطيخ الأحمر المتواجدة بحوض الفايجة بجماعة ترناتة نواحي إقليم زاكورة.
وكشف عدد من الفلاحين في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق” المغربي، أن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة جرفت حبات البطيخ الأحمر، وخربت الحقول ملحقة أضررا كبيرة بفلاحي المنطقة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن حبات البرد هي الأخرى أحدثت ثقوبا بمحصول الدلاح ما ضيع على الفلاحين فرصة تسويق الغلة، وهو الأمر الذي رفع من حجم الأضرار التي لحقتهم، خصوصا وأن موسم جني البطيخ الأحمر ما يزال في بدايته.
إلى ذلك، طالب المتضررون بضرورة تدخل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الفلاحة لتقييم الأضرار وتعويض المتضررين في أقرب الآجال، حفاظا على استمرارية هذا القطاع الحيوي، مؤكدين أن هذه الخسائر تهدد مصدر رزقهم وتضعهم في وضعية مالية حرجة.