اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
سجل عدد من مهنيي قطاع اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء سطات ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأغنام والعجول الحية، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى، رغم صدور القرار الملكي الذي أهاب بالمواطنين عدم ذبح أضحية العيد لهذه السنة.
وبحسب شهادات مهنية نقلتها جريدة 'العمق المغربي'، فإن هذا الارتفاع يعود إلى تزايد الطلب من طرف بعض المواطنين الذين توافدوا لشراء الأضاحي وذبحها، ما أدى إلى زيادة تقدر بحوالي 1000 درهم في ثمن الرأس الواحد.
كما أفادت المصادر ذاتها بأن المجازر الحضرية بمدينة الدار البيضاء شهدت خلال الأيام الأخيرة اكتظاظا كبيرا من طرف المواطنين الراغبين في ذبح الأكباش، وذلك نتيجة توقعات بإغلاق المجازر وغياب الجزارين خلال فترة العيد.
وفي هذا السياق، حذر مهنيون من جهة الدار البيضاء سطات من استغلال المضاربين و'الشناقة' لهذا الظرف، معتبرين أنهم يتسببون في ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، معتبرين أن الأوضاع ستظل مستقرة وطبيعية خلال أيام العيد.
أكد يوسف الولجة، نائب الكاتب العام لبائعي اللحوم الحمراء بالتقسيط بجهة الدار البيضاء سطات، أن ارتفاع أسعار المواشي، وخاصة الأغنام والعجول، يعود بالأساس إلى تزايد الطلب عليها بشكل غير مبرر، بالرغم من قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة عيد الأضحى المبارك لهذا العام.
وأوضح الولجة، في تصريح لجريدة 'العمق المغربي'، أن العديد من المواطنين توجهوا إلى المجازر الحضرية لذبح الأضاحي، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل ملحوظ.
وأضاف أن هذا الإقبال الكبير على شراء المواشي أدى إلى زيادة تتراوح بين 800 و1000 درهم في سعر رأس الغنم الواحد، مما خلق حالة من الاستياء لدى المواطنين الذين قرروا الالتزام بالقرار الملكي وعدم ذبح الأضاحي.
وأشار الولجة إلى أن القرار الملكي ساهم في الحفاظ على القطيع الوطني، إلا أن الطلب الذي يفوق العرض تسبب في ارتفاع الأسعار، معتبراً أن المفارقة تكمن في إقبال المواطنين على شراء الأضاحي رغم تذمرهم السابق من غلائها.
وحذر من أن هذه الوضعية قد تفتح الباب أمام المضاربين و'الشناقة' لاستغلال الأزمة، مما يزيد من معاناة الكساب والمستهلك على حد سواء.
وختم الولجة تصريحه بالإشارة إلى أن أسعار لحم الغنم قفزت من 60 إلى 90 درهماً للكيلوغرام في فترة وجيزة، رغم أن المجازر الحضرية ومحلات الجزارة ستظل مفتوحة خلال أيام العيد، مؤكداً أن المواطن المغربي هو من يسهم في خلق هذه الأزمة بسلوكه الاستهلاكي المتناقض.
من جهته، يرى محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أن 'الارتفاع الذي شهدته أسعار الأغنام يعود بالأساس إلى تزايد الطلب عليها في أسواق جهة الدار البيضاء سطات، سواء تعلق الأمر بالأغنام الحية أو اللحوم الحمراء، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية'.
وسجل جبلي في تصريح لجريدة 'العمق المغربي' أن 'تخوف المواطنين من احتمال إغلاق المجازر الحضرية دفع العديد من الجزارين إلى التسريع في عمليات الذبح، ما أدى إلى اضطراب في السوق وأسهم في رفع الأسعار، كما أن بعض المواطنين أقدموا على ذبح الأضاحي قبل يوم العيد، وهو أمر غير مألوف'.
وشدد المهني ذاته على أن 'ما وقع يفسر بوضوح من خلال قانون العرض والطلب، وهو مبدأ معروف في الاقتصاد، وقد تجلى بشكل واضح في الأيام الماضية من خلال هذا الارتفاع الملحوظ في الطلب'.