انطلاق محاكمة مغربي في إسبانيا بتهم إرهابية بعد هجوم على كنيسة

تشرع المحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الإثنين، في محاكمة ياسين كنجاع، المشتبه في تورطه بعمل إرهابي، بعدما اقتحم كنيسة وهو يحمل بساطورا مرددا عبارة 'الله أكبر'، في مدينة الجزيرة الخضراء (قادس)، حيث أقدم على قتل شماس وإصابة كاهن بجروح خطيرة، وذلك يوم 25 يناير 2023.

وحسب جريدة 'الفارو' الصادرة بسبتة المحتلة، فإن المتهم، الموجود رهن الإيداع الوقائي في مركز للأمراض النفسية، يواجه طلبا من النيابة العامة بالحكم عليه بـ50 سنة سجنا، بتهم القتل، ومحاولة القتل، والتسبب في جروح، وكلها ذات طابع إرهابي، في حين تطالب جمعية ضحايا الإرهاب (AVT)، بصفتها طرفا مدنيا، بإضافة 8 سنوات أخرى إلى العقوبة.

وأوضحت الصحيفة أن النيابة العامة طالبت أيضا بأن يؤدي المتهم تعويضات مالية قدرها 150 ألف يورو لزوجة الشماس القتيل، و50 ألف يورو لكل واحد من أبنائه، و17 ألف يورو لورثة الكاهن الذي توفي بعد نحو عام من الحادث، إضافة إلى 3700 يورو لكاهن آخر أصيب بجروح طفيفة.

وعند عودته إلى الكنيسة، هاجم الكاهن أنطونيو رودريغيث الذي حاول الفرار، لكنه لحقه ووجه له ضربة قوية على مؤخرة الرأس، ما تسبب له في إصابة خطيرة.

بعد ذلك، خرج المتهم وتوجه إلى كنيسة 'نويسترا سينيورا دي لا بالما'، حيث صادف الشماس دييغو فالنسيا، فهاجمه بالبساطور. حاول فالنسيا الهرب، لكن كنجاع تبعه وضربه إلى أن سقط أرضا في ساحة 'بلازا ألتا'، وهناك وجه إليه ضربتين قويتين، إحداهما في العنق والأخرى في الرأس، ما أدى إلى وفاته على الفور.

ثم توجه المتهم إلى منطقة مرصد 'المورو'، حيث وضع الساطور على الأرض وجثا على ركبتيه، ليتم اعتقاله من قبل عناصر الشرطة المحلية.

وينحدر ياسين كنجاع من قرية بليونش بإقليم المضيق شمال المغرب. ووفقا لتقارير صحفية، فإن كنجاع يعاني من اضطرابات عقلية بحسب مقربين منه، كما سبق أن تمت متابعته والحكم عليه بالسجن عدة مرات بتهم تتعلق بالاتجار في المخدرات وتنظيم الهجرة السرية انطلاقا من منطقة واد المرسى.