اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
تواصل المملكة المغربية توسيع حضورها الاستراتيجي في قطاع الموانئ الإفريقي، وذلك من خلال توقيع اتفاقية جديدة بين الهيئة الوطنية للموانئ في ليبيريا (NPA) وشركة 'طنجة ميد إنجينيرينغ' التابعة لمجموعة ميناء طنجة المتوسط، تهدف إلى تحديث وتطوير البنية التحتية لميناء مونروفيا وميناء بوكانان.
وتنص الاتفاقية، التي وقعت في مدينة طنجة، وفق بيان رسمي للهيئة الوطنية للموانئ في ليبيريا، اطلعت عليه جريدة «العمق»، على الشروع الفوري في تنفيذ الخطة الرئيسية لتحديث الميناءين، والتي تم تطويرها على مدى أشهر من التعاون التقني.
وتهدف الاتفاقية إلى تحويل ميناء مونروفيا إلى منصة لوجستية بحرية متكاملة وعصرية تستجيب للمعايير الدولية من حيث الكفاءة، الرقمنة، والتكامل البيئي.
وبحسب البيان ذاته، فإن الخطة تشمل إعادة تطوير محطات الحاويات والأرصفة ومناطق التخزين، إضافة إلى اعتماد حلول ذكية في مجال اللوجستيك، وتعزيز أنظمة الأمن، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وحضر مراسم التوقيع التي تمت بالمغرب، وفد حكومي رفيع المستوى من ليبيريا، ضم عددا من أعضاء البرلمان وممثلين عن السفارة الليبيرية في الرباط، في خطوة تعكس أهمية هذا المشروع في تعزيز موقع ليبيريا كمحور بحري في غرب إفريقيا، خاصة في ظل التنافس الإقليمي المتسارع في هذا القطاع.
وأكد المدير العام للهيئة، سيكو حسين دوكولي، أن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في مسار تحديث الموانئ الليبيرية، ضمن رؤية استراتيجية تضع البنية التحتية والإصلاح المؤسسي في قلب السياسة البحرية للبلاد.
ويعد هذا المشروع امتدادا لمذكرة التفاهم التي وقعت العام الماضي بين ليبيريا والمغرب في مجال تطوير الموانئ، عبر شراكة بين الهيئة الليبيرية وشركة 'مرسى المغرب'، إحدى أذرع مجموعة ميناء طنجة المتوسط.