اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
في خطوة تحمل دلالات سياسية قوية، شرعت السلطات الفرنسية في توسيع خدمات التأشيرات الخاصة بها لتشمل أقاليم الجنوب المغربي، معلنة عن افتتاح مراكز لتلقي طلبات التأشيرة بكل من العيون والداخلة والسمارة، عبر شريكها الرسمي “TLS Contact”.
ووفق ما أورده موقع SchengenVisaInfo اليوم الخميس، من المرتقب أن تدخل هذه التوسعة حيز التنفيذ ابتداء من شهر ماي المقبل، ما سيمكن ساكنة الأقاليم الجنوبية من تقديم ملفاتهم محليًا دون الحاجة إلى التنقل نحو مدن أخرى، في إجراء من شأنه تخفيف الأعباء المالية وتبسيط المساطر الإدارية.
وحسب مصادر متطابقة، يُنتظر أن يبدأ مركز “TLS Contact” تقديم خدماته بمدينة العيون قريبًا، فيما لم تُكشف بعد تفاصيل الجدولة الزمنية المتعلقة بباقي المدن المعنية.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب تقارير إعلامية، تنفيذًا لتوجيهات صادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية إلى المغرب في أكتوبر الماضي، في سياق دينامية جديدة تشهدها العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس.
ويمثل هذا القرار نقلة نوعية في السياسة القنصلية الفرنسية بالمغرب، إذ باتت الأقاليم الجنوبية تستفيد من نفس خدمات التأشيرة المتوفرة بباقي المدن، بما يشمل تقديم الملفات، واستلام الوثائق، وخدمة جمع الوثائق من المنازل.
وفي تصريح للموقع ذاته، أكد السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، أن الإقبال المتزايد على التأشيرات يستدعي تحسين جودة الخدمات المقدمة، مشددًا على التزام السفارة وشريكها بتوفير ظروف استقبال ميسرة ومهنية.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى باريس بدعوة من نظيره الفرنسي جان-نويل بارو، وهي الزيارة التي أعقبتها تصريحات رسمية فرنسية أكدت ثبات الموقف تجاه قضية الصحراء المغربية.
كما شهدت العاصمة الرباط، في 16 أبريل الجاري، لقاء جمع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت بنظيره الفرنسي برونو روتايو، تم خلاله بحث ملفات الهجرة والتعاون الأمني، في مؤشر على عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.