حريق مهول يلتهم واحات النخيل بزاكورة.. وبرلماني يدعو لتعويض المتضررين

وجّه النائب البرلماني الحسين وعلال، عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البوّاري، حول الخسائر الكبيرة التي خلفها حريق مهول اندلع بدوار اسفالن، بجماعة افلاندرا التابعة لقيادة تانسيفت بإقليم زاكورة.

وأشار النائب البرلماني في السؤال الكتابي الذي حصلت جريدة “العمق”، على نسخة منه، أن المنطقة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية حريقا ضخما أتى على عدد كبير من الهكتارات من أشجار النخيل والمساحات المزروعة، ما خلف أثرا نفسيا وماديا كبيرا لدى المزارعين وجعل الساكنة تعيش على وقع الصدمة.

وأبرز وعلال إلى أن توالي اندلاع الحرائق بنفس الطريقة وخلال نفس الفترة من السنة ، وتكرار المأسي جراء هاته الحرائق التي تأتي على الأخضر واليابس، بما فيها أشجار وواحات النخيل التي تعتبر أهم مصدر لعيش ساكنة زاكورة، يدعو إلى التفكير في إرساء استراتيجية محكمة وفعالة من أجل وقف هذا النزيف مع تخصيص التفاتة خاصة تجاه الفلاحين والمزارعين تروم التقييم الشامل والوقوف عند حجم الخسائر التي تكبدوها.

إلى ذلك، دعا النائب البرلماني لوزارة الوصية إلى الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة التي تعتزم اتخاذها من أجل تعويض المتضررين عن الخسائر الفادحة جراء الحريق المهول لأشجار وواحات النخيل بدوار اسفالن التابع لجماعة افلاندرا بإقليم زاكورة.

كما ساءل النائب البرلماني وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البوّاري، عن وجود استراتيجية محكمة وفعالة من شأنها الحد من تداعيات مثل هاته الحرائق الموسمية حفاظا على الأشجار المثمرة والمساحات المزروعة لهذه المنطقة العزيزة.

وكانت عناصر الوقاية المدنية، قد تمكّنت، الأحد الماضي، من السيطرة على حريق اندلع في حقول دوار أسفالن التابع لجماعة أفلاندرا بإقليم زاكورة، وذلك بعد ساعات من الجهود المكثفة التي شارك فيها عناصر الإطفاء إلى جانب السلطات المحلية وساكنة المنطقة.

ووفق مصادر محلية لـ“العمق”، فقد ساهم التدخل السريع لفرق الإطفاء، مدعومة بعدد كبير من المواطنين والسلطات المحلية، في تطويق الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق سكنية أو مساحات فلاحية أوسع، في وقت لم تُسجل فيه أي خسائر بشرية، فيما تُواصل الجهات المختصة عملية تقييم الأضرار المادية.

وإستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريق لا تزال مجهولة، غير أن المعطيات الأولية تشير إلى احتمال أن تكون العوامل الطبيعية، مثل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة أو نشوب شرارة بسبب الأعشاب الجافة، وراء الحادث. كما لم تستبعد فرضية العامل البشري، سواء بفعل الإهمال أو أسباب أخرى.

وفتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات اندلاع الحريق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في وقت تشهد فيه عدة مناطق بالمملكة ارتفاعا لافتا في درجات الحرارة، ما يرفع من خطر اندلاع حرائق الغابات.