اخبار المغرب
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
مباشر- في الوقت الذي يتلاشى فيه الاتجاه الصعودي الطويل في الصين لشراء السندات، قامت البنوك في البلاد بتراكم الديون الحكومية بأسرع وتيرة منذ عام 2019.
وفي كل من الشهرين الماضيين، رفعت البنوك التجارية مثل بنك البناء الصيني حيازاتها الإجمالية بأكثر من 20% على أساس سنوي، لتصل إلى 72 تريليون يوان (10 تريليون دولار) بحلول أغسطس/آب، وفقا لبيانات البنك المركزي.
يأتي هذا في وقتٍ محفوفٍ بالمخاطر، إذ يوشك سوق السندات الوطنية على محو مكاسب هذا العام. سيزيد ذلك من معاناة البنوك التي تعاني أصلًا من تراكمٍ متزايدٍ للقروض المتعثرة وهوامش ربحٍ منخفضةٍ قياسية، كما سيهدد قدرة الحكومة على إقرار المزيد من الحوافز لتعزيز الاقتصاد.
قال لياو تشيمينغ ، المحلل في شركة هوايوان للأوراق المالية: 'اضطرت البنوك إلى زيادة استثماراتها في السندات، على الرغم من أن عمليات البيع الأخيرة بسبب ازدهار الأسهم ونقص التيسير النقدي كانت مؤلمة'. وأضاف أن نقص الطلب على القروض يعني أنهم لا يستطيعون الاعتماد على ذلك لتوليد الأرباح كما اعتادوا، ولكن الآن أصبح المصدر الناشئ للأرباح أيضًا تحت الضغط.
أظهرت بيانات 'تشاينا بوند' أن البنوك التجارية تحتفظ بنحو 70% من الدين الحكومي في سوق الإنتربنك. ويضمن هذا الطلب، إلى حد ما، قدرة الصين على تنفيذ سياسة مالية استباقية بفعالية والحفاظ على انخفاض تكاليف التمويل.
في ظل معاناة البنوك الكبرى في البلاد من ركود أو حتى انخفاض الأرباح بعد أن لجأت إليها الحكومة لدعم الاقتصاد بقروض رخيصة، فإنها كانت تعتمد على دخل الاستثمار.
وقد ساهم هذا المصدر بنحو 20% من إجمالي أرباح الربع الثاني في البنوك الحكومية، وفقاً لشركة جي إف للأوراق المالية. وفي بنك الصين للإنشاءات ، شكل دخل الاستثمار ما يقرب من 27% من إجمالي الأرباح في الربع الثاني، مقارنة بنحو 4.6% قبل ثلاثة أشهر.
ارتفاع حصة البنوك يجعل البنوك أكثر عرضة لتقلبات السوق. ورغم وجود حالات مماثلة في التاريخ عندما أفرط المُقرضون في شراء الأوراق المالية، إلا أنهم كانوا في الماضي محميين بارتفاع أسعار الفائدة واتساع هوامش الربح.
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
