بعد حسم إدارة بايدن لموقفها.. شقير: تأكيد أمريكا الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه قوى موقف المملكة

اعتبر المحلل السياسي والباحث في العلوم السياسية، محمد شقير أن تجديد الولايات المتحدة الأمريكية التأكيد على سيادة المغرب على الصحراء، 'قوّى' موقف المغرب.

وقال شقير في تصريح لـ 'سيت أنفو'، إن الأوراق التي لعبها المغرب منذ الاعتراف الأول لأمريكا بمغربية الصحراء، دفعت المملكة إلى رفض الضغوط التي كانت بعض الدول تحاول ممارستها، خاصة من قبل بعض الشركاء الأوروبيين.

وشدد الباحث في العلوم السياسية على أن الاعتراف وتأكيد الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، يفسر التحول في الديبلوماسية المغربية، التي باتت تتسم بالشراسة في مواجهة إسبانيا وألمانيا.

وأوضح المتحدث أن المغرب يحاول حاليا، الضغط على الشركاء لحثهم على اتخاذ موقف واضح، عوض الضغوطات التي يمارسونها بشكل متواتر.

وأضاف 'بخصوص النزاع مع إسبانيا، المغرب استغل ورقة الاعتراف الأمريكي، وتصدى لإسبانيا'، مبرزا أن هذه الأخيرة، تحاول حاليا إعادة النظر في الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، وتبحث عن مخرج للحرج الذي ورطت نفسها فيه بعد استقبال زعيم البوليساريو.

وتوقع محمد شقير استمرار المغرب في اللعب على ورقة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، خاصة في ظل رغبة أمريكا جعل المغرب حليفا رئيسيا في المنطقة.

وجددت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، التأكيد على أنه ليس هناك 'أي تغيير' في موقفها بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، أن 'هذا سيظل موقف إدارة' الرئيس جو بايدن.

وشدد على أنه 'ليس هناك تغيير' حول هذه القضية، وذلك في استمرار واضح لموقف الولايات المتحدة بشأن موضوع السيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه.

ومن خلال إعلان رئاسي، وقع في 10 دجنبر الماضي، أقرت الولايات المتحدة باعترافها الرسمي بسيادة المملكة الكاملة والتامة على الصحراء.

وتم توزيع نص الإعلان بعد ذلك على الدول الـ193 الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن.

وفي الرسالة التي بعثت بهذه المناسبة إلى رئيس مجلس الأمن، وأرسلت نسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ذكرت الولايات المتحدة بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو 'الأساس الوحيد لحل عادل ودائم' للنزاع حول الصحراء.