اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت شركة ترامواي الرباط – سلا عن زيادات في أسعار تذاكرها واشتراكاتها، تدخل حيز التنفيذ ابتداءً من فاتح يوليوز 2025، وذلك في إطار مراجعة جدولها التعريفي، وفق موقعها الرسمي.
وتشمل هذه الزيادات مختلف أنواع التذاكر، بدءًا من الرحلات الفردية ووصولًا إلى الاشتراكات السنوية، دون أن ييصاحب ذلك تحسن ملموس في جودة الخدمات، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء في صفوف الركاب، سواء من سكان المدينتين أو زوارهما.
وبحسب ما جاء في الموقع الرسمي للشركة، فإن ثمن التذكرة العادية للرحلة الواحدة سيرتفع من 6 إلى 7 دراهم، وهي التذكرة التي تتيح للركاب تغيير الخط في حدود 60 دقيقة. وتشمل هذه الزيادة أيضًا التذكرة الإلكترونية. كما تم إطلاق خدمة جديدة تحت اسم 'التذكرة + المرأب' بسعر 14 درهمًا، تتيح تذكرة ذهاب وإياب بالإضافة إلى خدمة المرأب في محطتي مدينة العرفان بالرباط وحي كريمة بسلا.
الزيادات لم تتوقف عند التذاكر الفردية، بل طالت أيضًا تذاكر الربط مع الحافلات، حيث ارتفع سعر تذكرة 'Trambus' التي تخدم القادمين من تمارة عبر الحافلة رقم 30 من 8 إلى 10 دراهم. أما بالنسبة للاشتراكات، فقد شهدت هي الأخرى زيادات ملحوظة. فسعر الاشتراك الشهري للطلبة في عرض 'ارتياح طالب' ارتفع من 150 إلى 160 درهمًا، بينما ارتفع اشتراك الموظفين إلى 270 درهمًا شهريًا بدل 250. وحددت الشركة سعر الاشتراك الفصلي في 750 درهمًا، والنصف سنوي في 1460 درهمًا، والسنوي في 2700 درهم.
إقرأ أيضا: الترامواي يثير الاستياء بالرباط وسلا.. ازدحام شديد وتأخر في المواعيد خلال الصيف
ورغم هذه الزيادات المتعددة، إلا أن الواقع اليومي الذي يعيشه مستعملو الترامواي يكشف عن مفارقة صارخة، إذ لا تزال خدمات الترامواي تعاني من اختلالات كبيرة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، حيث يتحول التنقل عبر الترام إلى تجربة مرهقة.
فالركاب يواجهون اكتظاظًا شديدًا في العربات، ومدة الانتظار تصل أحيانًا إلى 20 دقيقة، أي أكثر من ثلاث مرات مما ينص عليه دفتر التحملات الذي يحدد الفاصل الزمني بين القاطرات في 6 دقائق، وهو التأخر الذي يؤدي إلى طوابير طويلة في المحطات، ويفاقم من معاناة الركاب الذين لا يجدون بديلاً مناسبًا، خاصة في ظل ضعف العرض في وسائل النقل الأخرى.
من جهة أخرى، يواجه المستخدمون صعوبات في اقتناء التذاكر بسبب إغلاق شبابيك البيع في العديد من المحطات، بالإضافة إلى مشاكل تقنية تعترض عمليات الشراء عبر الإنترنت، ما يزيد من تعقيد تجربة التنقل.
كما لا يخفى على أحد أن هذه الظروف المتدهورة تسهم في خلق أجواء مشحونة داخل العربات، حيث تتكرر المشادات الكلامية بين الركاب نتيجة الضغط، فضلًا عن تسجيل حالات تحرش وسلوكيات غير لائقة، في ظل غياب تام لأي توعية أو حضور أمني فعال.
ويُطرح التساؤل حول مدى مواكبة إدارة ترامواي الرباط – سلا للواقع المتغير، خصوصًا مع تزايد أعداد السياح والمصطافين خلال العطلة الصيفية، فبينما قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بتقديم برامج خاصة بالموسم الصيفي، لم تعلن شركة الترامواي عن أي خطة مواكبة، ما يثير شكوكًا حول استعدادها للتعامل مع الارتفاع المتوقع في عدد الركاب.