اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٤
عبر الروائي المصري يوسف زيدان عن قلقه إزاء 'اجتياح ثقافة الكراهية في المجتمعات الناطقة باللغة العربية'.
وأوضح الروائي المصري، في محاضرة له ضمن مهرجان ثويزا بطنجة، بعنوان 'كوامن الكراهية ومحركاتها.. صيحة تحذير'، أنه مع تقدم الإنسان يصبح المتحكم الأكبر في السلوك هو الغريزة والعاطفة ثم الميول، مشيرا إلى أن مفهوم العاطفة مرتبط في علم النفس بـ'الكراهية'.
في هذا الصدد، أشار زيدان معرض كلمته إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الكونجرس الأمريكي، حيث اعتملت مشاعر الكراهية في النفوس، مستدركا أن 'عصف الكراهية لا يقع خطره الأكبر على المكروه بل على الكاره'.
وأضاف الروائي المصري، أن الناس 'لا تفهم سياق العنف الإسرائيلي الأهوج في المناطق الفلسطينية، حيث يفور الدم في عقول الناس دون أن ترى ما حدث في 7 أكتوبر، معتبرا أن فرح العرب لما حل بإسرائيل ورد فعل إسرائيل كلاهما فعل كراهية'.
ويعتبر زيدان، العاطفة أهمَّ ميزة تحدد السلوك الإنساني، مدافعا عن طرحه بالقول:' إن مفهوم العاطفة يرتبط بالإنسان، فيما مفهوم الغريزة مرتبط بالكائن البشري'.
وقال الأكاديمي المصري، إن ملاحظة مسار التطور الإنساني عبر الحقب الزمنية، 'مطمئن، وأن الغريزة لم تعد المتحكم الرئيسي في السلوك الإنساني، بل تداخلت معها معايير أخرى، لم يعد معها الإنسان في مهد الحضارات خاضعا للغرائز فقط'، على حد تعبيره.
وحول طبيعة الأخلاق، هل هي نسبية أم مطلقة؟ دافع زيدان عن 'كون الأخلاق نسبية في حالة الحديث عنها كمرادف للثقافة السائدة والأعراف والتقاليد والعادات'، ولكن الأخلاق عند زيدان 'مطلقة من حيث هي، وتجلياتها تكمن فيها التفاصيل'.