اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٣
أنهى زعيم ما يسمى بتنظيم 'البوليساريو'، إبراهيم غالي، زيارته إلى فينزويلا، الأخيرة التي تعاني من أزمة اجتماعية واقتصادية 'خانقة'، والتي تم من خلالها التوقيع على 11 اتفاقية شملت المجال المائي والزراعي.
ولم يتم تحديد نطاق الشراكة التي تشمل المجال المائي والزراعي، إذا ما كانت ستقتصر على ولاية تندوف الجزائرية، والتي تدخل في نطاق 'سيطرة' تنظيم البوليساريو، أم ستشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والتي تخرج بشكل 'كامل' عن سيطرة الجبهة القتالية.
وحاول الرئيس الفينزويلي، مادورو، الذي يواجه 'حصارا' اقتصاديا من قبل المنتظم الدولي بسبب 'انتهاكات حقوق الإنسان'، أن يعطي 'طابع الرسمية' لزيارة غالي، إذ تم تخصيص استقبال رسمي مع إجراء مباحثات 'مكثفة' بين الجانبين، والتوقيع على اتفاقيات اقتصادية واجتماعية، وأخيرا تقديم 'أعلى' وسام بفينزويلا لغالي، الأخير الذي لا يحصل على الاعتراف بالأمم المتحدة.
وتأتي زيارة غالي وسط 'مد' مغربي في أمريكا اللاتينية التي تعد معقل الفكر اليساري الداعم لأطروحة الانفصال، إذ تراجعت عديد من الدول المؤثرة في المنطقة عن قرارتها في الاعتراف بتنظيم ما يسمى بـ' البوليساريو'.
المحلل السياسي، محمد بودن، يقول إن ' هده الخطوة تتبقى 'استعراضية' فقط، إذ لا تمتلك جبهة 'البوليساريو' لأي صفة قانونية تخولها توقيع اتفاقيات رسمية مع أي دولة بالعالم، كما أنها اتفاقيات بلا نتائج منتظرة'.
وأضاف بودن في حديثه لـ'الأيام 24″، أن ' هذه الاتفاقيات لم تحدد على المستوى الجغرافي، إلا إذا كانت ستحدد على نطاق مخيمات تندوف، وهو ما سيستدعي وفق القانون الدولي إلى توقيع اتفاقيات مع الجزائر وليس تنظيم قتالي لا يعترف به بالأمم المتحدة'.
وأورد المحلل السياسي، أن ' الجزائر تبحث عن متنفس للكيان الانفصالي ( البوليساريو) في بلدان خارجة عن طاعة المنتظم الدولي كما هو الحال بالنسبة لفنزويلا، الأخيرة التي لا يسمح لها بالأساس وضعها الاقتصادي الحرج بتوقيع مثل هذه الاتفاقيات، لأنها تشمل التزامات مالية، وهو ما لم يستطع مادورو توفيره حتى لشعبه'.
واستطرد المتحدث ذاته قائلا: ' فينزويلا بلد معزول في أمريكا اللاتينية، ولا يأخذ باهتمام الديبلوماسية المغربية، التي تسعى بالأساس لبناء علاقات الشراكة مع دول ديموقراطية وتسير تحت سيادة القانون'.
وخلص بذلك إلى أن ' المغرب يعرف علاقات دينامية مع دول أمريكا اللاتينية، وتشمل العديد من المجالات، فضلا على أن مبادرة الحكم الذاتي تلقى دعما واسعا بالمنطقة'.