مربو التعليم الأولي يطالبون بتوفير ظروف مادية مريحة

شهدت مدينة الرباط، صباح فاتح ماي، مسيرة حاشدة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، حيث شاركت فيها مختلف الفئات المهنية من بينهم مربو ومربيات التعليم الأولي للتعبير عن مطالبها وتطلعاتها الاجتماعية مع دعوة ملحة لتحسين ظروف عملهن والاعتراف بدورهن المحوري في المنظومة التربوية.

وطالبت إحدى مربيات التعليم الأولي، في تصريح لجريدة 'العمق'، برفع الأجور، مشيرة إلى أن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار أصبحا يشكلان عبئا ثقيلا، مما يجعل من الضروري توفير ظروف مادية مريحة تُمكّن المربيات من أداء مهامهن على أكمل وجه.

وفي تصريحها، عبّرت عن امتنانها للفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي، وكذا للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، على هذه الالتفاتة التي وصفتها بالمهمة، مؤكدة أن هذه المبادرات تعكس اعترافاً بدور المربيات في المنظومة التربوية.

وأضافت أنهن يطالبن أيضا بدعم مكتسباتهن الاجتماعية، مؤكدة على ضرورة حماية كرامة المربية داخل الوسط المهني، وتعزيز مكانتها باعتبارها فاعلاً أساسياً في تنشئة الطفولة

وفي ختام تصريحها، نوهت بمجهودات الفيدرالية المغربية للتعليم الأولي، التي تعمل على إخراج بطاقة محمد السادس للأعمال الاجتماعية إلى حيز التنفيذ، معتبرة إياها خطوة مهمة نحو تحسين وضعية المربيات وتقديم الدعم اللازم لهن.

وكان المكتب الاقليمي لمريبات التعليم الأولي التابع للاتحاد المغربي للشغل دعا إلى مقاطعة ما وصفها بـ”المهام الزائدة” في ظل الوضعية “المزرية” التي تعيشها مربيات التعليم الأولي سواء على مستوى مدينة العيون بشكل خاص أو على الصعيد الوطني بشكل عام، والتي تعود أساسا إلى الكم الهائل من المهام والأعمال الجانبية التي لا تهدف سوى إلى إثقال كاهل العاملات بهذا القطاع، مقابل أجر زهيد “لا يسمن ولا يغني من جوع”.

وأشار بيان المكتب النقابي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إلى هذه الخطوة التصعيدية تاتي بسبب ما وصفه بـاستمرار الوزارة الوصية في “تجاهل” هذا القطاع في سياستها التعليمية، وغياب أي تفاعل جاد مع الملفات المطلبية، فضلا عن استغلال هذه الفئة في مهام لا تدخل ضمن نطاق اختصاصها، دون تعويضات أو تحفيزات.

ودعت النقابة المنضويات تحت لوائها إلى مقاطعة تسجيلات في منظومة مسار، والتكوينات المفتوحة عبر منصة .coursera، والأعمال الإدارية غير المؤطرة بالقانون، واللقاءات الشهرية مع الآباء، فضلا عن مقاطعة الحصيلة والتقييم السنوي، جميع المهام الخارجة عن إطار التربية والتكوين.