اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
احتضنت مدينة الرباط، اليوم السبت، النسخة الثانية من مؤتمر النسوية، الذي عرف حضور مسؤولين كبار وشخصيات بارزة في مجالات مختلفة، لمناقشة التفاوتات الاقتصادية وتأثيرها على وضع المرأة وحالتها بالمغرب.
علي اليوسفي العلوي، أستاذ باحث في تاريخ أفكار السياسة في بلاد الإسلام وعضو جمعية نشر ثقافة المساواة، المنظمة للحدث، أورد في تصريح لموقع 'سيت أنفو'، أن اللقاء شكل فضاء تلتقي فيه الجمعيات والفاعلون والخبراء، رجالا ونساء، لتدارس ماتم تحقيقه في مجال حقوق النساء في المملكة.
ولفت المتحدث إلى أن اختيار العنف الاقتصادي ضد النساء، كموضوع للدورة، يأتي بعد أن لاحظت الجمعية، من خلالها تتبعها لملفات اشتغال النساء، أن أقل من 20 بالمائة منهن فقط هن من يشتغلن ، وهو مؤشر خطير جدا ، بحسب تعبيره، مضيفا أن 82 في المائة من النساء المغربيات مقصاة من حقوقهن الاقتصادية'.
ويعد 'مؤتمر النسوية' منصة سنوية مخصصة للتفكير والنقاش والتبادل حول وضعية المرأة في المغرب. هذه الفعالية، التي تُطلِقها 'جمعية نشر ثقافة المساواة'(APCE)، والتي تسعى بها إلى جمع مختلف الفاعلين في الحركة النسوية المغربية المعاصرة من جميع الأجيال، بما في ذلك الجمعيات التقدمية والشخصيات المؤثرة والممارسين من مختلف المجالات التخصصية والمهنية. حيث يجتمع كل من رجال القانون والأطباء وعلماء الإسلام والمؤرخون وعلماء الأنثروبولوجيا والاقتصاديون والإداريون والكتّاب والفنانون، إضافة إلى المحللين والخبراء، لاستكشاف ومناقشة ديناميات وآفاق المساواة الضرورية بين الرجال والنساء في المغرب.
تطمح النسوية، في جوهرها، إلى تحقيق المساواة الشاملة بين النساء والرجال على المستويات القانونية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشتملةً بذلك على جميع جوانب الحياة العامة والخاصة. حيث يضع الالتزام النسوي نصب عينيه مهمة بناء مجتمع يسود فيه الإنصاف، مما يضمن لجميع الأفراد، بغض النظر عن جنسهم، حقوقًا متساوية وحماية من أي شكل من أشكال التمييز أو الظلم القائم على أساس النوع الاجتماعي.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية