اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
في خطوة نوعية تعزز التعاون الإقليمي في مجال الصيد البحري، وقّعت الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي (COMAIP) ونظيرتها الموريتانية 'فدرالية الصيد البحري' (FNP)، إعلانًا مشتركًا بمدينة الداخلة، يهدف إلى إرساء أسس شراكة مهنية مستدامة لحماية المصايد البحرية المشتركة، خاصة الأسماك السطحية الصغيرة.
ويندرج هذا الإعلان المشترك، في سياق الاتفاق الثنائي الموقع سنة 2022 بين المغرب وموريتانيا، ويأتي ليترجم رؤية موحدة انطلقت بإعلان نوايا سابق وقّع في معرض 'Halieutis' بأكادير. وتهدف هذه الشراكة إلى تدبير منسق للثروات السمكية في الساحل الأطلسي الإفريقي، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO).
وشهد اللقاء مداخلات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينها رئيس الكونفدرالية المغربية محمد الأمين حرمة الله، الذي أكد على ضرورة التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات الاستدامة، وممثل الفدرالية الموريتانية يحفظه البشير، الذي شدد على أهمية التسيير المشترك لمواجهة التحديات البيئية وضمان الأمن الغذائي. كما أجمعت المداخلات العلمية على الحاجة الملحّة لتنسيق الجهود وتفادي 'مأساة المشاعات'.
كما تُوّج الاجتماع بالاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تسهر على تنسيق الجهود بين الجانبين من خلال تبادل المعلومات العلمية، وتعزيز آليات الرصد والتكوين، واقتراح تدابير تدبيرية مرنة تواكب التغيرات البيئية. ويشكل هذا التعاون نموذجًا متقدّمًا في إدارة المصايد البحرية بين دولتين إفريقيتين يجمعهما حرص مشترك على حماية الثروات الطبيعية وضمان مستقبل مستدام للقطاع.