لجنة تفضح اختلالات قطاع النقل والإسعاف الصحي بجهة بني ملال

أعلنت اللجنة الجهوية لتقنيي النقل والإسعاف الصحي بجهة بني ملال خنيفرة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنها تتابع بقلق بالغ، الوضعية المزرية التي يعيشها قطاع النقل والإسعاف الصحي بالجهة، لما لها من انعكاسات خطيرة على صحة المواطنين وظروف عمل التقنيين.

وسجلت اللجنة، في بيان لها، توصل 'سيت أنفو' بنسخة منه، مرة أخرى جملة من الاختلالات البنيوية والتنظيمية أبرزها النقص الحاد في عرض خدمات النقل والإسعاف الصحي بالجهة، بما يضع كامل الموارد البشرية والتقنية تحت ضغط مهني كبير لساعات عمل طويلة وشاقة، وما يترتب عنه من انعكاسات صحية ونفسية.

وسجلت اللجنة، أيضا، استمرار تسجيل إصابات غير مبررة من قبل المستخدمين نتيجة غياب تدابير حماية مهنية، خاصة أثناء التدخلات الميدانية، وارتفاع عدد الرحلات بين المؤسسات الصحية بشكل يتجاوز المنطق الاستشفائي الطبي، مما يحول المريض إلى وسيلة نقل.

ونبّهت إلى تهالك حظيرة سيارات الإسعاف وعدم تجديدها، مما يجعل سيارات الإسعاف بالجهة غير مؤهلة للقيام بمهامها، ويجعل حياة المرضى والمستخدمين عرضة لمخاطر جسيمة، فضلا عن غياب التكوين المستمر وضعف التأطير العملي، بما يضاعف من مسؤوليات التقنيين ويعرض حياتهم لمخاطر إضافية.

وانتقد البيان ضعف التنسيق خلال كل عملية نقل بين المستشفيات، مما يؤدي إلى إرباك حقيقي في التدخلات، إضافة إلى غياب بنية استقبال ملائمة للمرضى خاصة داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، وغياب الأطباء المداومين، حيث غالبا ما يتم ترك المرضى في حالة انتظار أمام قسم المستعجلات.

وذكّرت اللجنة الجهوية لتقنيي النقل والإسعاف الصحي (UMT) بملاحظاتها ومطالبها التي سبق أن رفعتها يوم 11 يوليوز 2025، كما دقت ناقوس الخطر بخصوص هذه الأوضاع الكارثية، محملة السلطات الصحية الجهوية والمركزية مسؤولية سلامة التقنيين في إطار القيام بمهامهم، وكذا مسؤولية حياة وسلامة المرضى المنقولين.

ودعت إلى حوار عاجل وجاد ومسؤول لمعالجة هذه الاختلالات، وتوفير الشروط المهنية التي تضمن كرامة وسلامة حياة المواطنين، كما تطالب الاتحاد المغربي للشغل بالتدخل العاجل.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية