اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٣
أظهرت نتائج بحث ضمن تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع منظمة اليونسف يحمل تاريخ 2022، أن أزيد من 40 في المائة، من تلاميذة المستوى الابتدائي، تعرضوا للتحرش.
وأفادت معطيات التقرير، أن 15.2 في المائة من تلامذة المدارس الابتدائية 'صرحوا بأنهم تعرضوا للتحرش في مدارسهم. و 2،8 في المائة تعرضوا مرارا لأعمال العنف هذه، إذ أكد 34 في المائة من تلامذة التعليم الابتدائي المتحرش بهم، 'أن التحرش الذي تعرضوا له يكتسي طابعا جنسيا'.
كما أن نسبة التلامذة الذكور الذين صرحوا بذلك وفق التقرير ذاته، 'أعلى من نسـبة الإناث، أي بـ 37.9 في المائة مقابل 30.3 في المائة على التوالي'.
وأضاف المصدر ذاته، أن نسب التحرش 'تبلغ لدى تلامذة الابتدائي في التعليم الخصوصي، 43.3 في المائة، و 36.9 في المائة لدي تلامذة نفس المستوى في الوسط الحضري، مقابل نسبتي 32.1 في المائة بالتعليـم العمومي و30.2 في المائة الوسط القروي'.
نفس المعطيات أشارت إلى أن 'المتحرشون الرئيسيون بالتلامذة في مؤسسات التعليم الابتدائي هم الأولاد، تليهم الفتيات والدخلاء المتسللون إلى المدرسة'.
وبالإضافة إلى ذلك، تبين وفق المصدر نفسه، 'أن 66.3 في المائة من التلامذة الذين أبلغوا عـن تعرضهم للتحرش، أوضحوا أن الجاني عليهم ولد؛ وأفاد 22.1 في المائة منهم بأن الجاني كان فتاة، أو دخيلا على المؤسسة بنسبة 17.29، أو راشدا يعمل في المدرسة بنسبة 8,6 في المائة'.
كما أظهرت نتائج البحث التي شملت 180 مؤسسة تعليمية وفق التقرير، 'أن 14.4 في المائة من تلامذة المدارس بغض النظر عن الوسط ونوع المؤسسة التعليمية، صرحوا بأنهم يعرفون تلميذا أو تلميذة تعرض للتحرش'.
كما صرح ' 3.7 في المائة، بأنهم يعرفون تلميذين تعرضا لهذا الاعتداء، وقال 3 في المائة إنهم يعرفون أكثر من ثلاثة تلامذة تم التحرش بهم جنسيا، بينما صرح 78.8 في المائة بأنهم يعرفون أي تلميذ في هذه الوضعية'.
ومـن ناحية أخرى، 'قال 57.2 في المائة من التلامذة الذين كانـوا شاهدين على أفعال التحرش الجنسي، إن الجناة الرئيسيين غالبا ما يكونون أولادا من مداريهم، بينما صرح 23.3 في المائة منهم بأن الجناة فتيات من مدارسهم، كما أكد 18.8 في المائة أن الجناة دخلاء على المدرسة'.
بينما 'نسب 9.9 في المائة من هؤلاء الشهود هذه الأفعال إلى راشدين يعملون في المدرسة، كما أعلن هؤلاء الشهود أن الأساتذة الذكور بنسية 5.1 في المائة والأستاذات بنسبة 1.8 في المائة هم الفاعلون'.
وبغض النظر عن الوسط ونوع المؤسسة التعليمية، 'صرح تلميذ واحد من كل أربعة تلاميذ الذين تعرضوا للتحرش في مؤسسات التعليم الثانوي بأن هذا التحرش، كان ذا طابع جنسي بنسبة 25.4 في المائة، ويقول 24.4 من التلاميذ أي ما يقارب الربع، أنهم كانوا على علم بحالة تلميذ واحد ولد أو بنتا، وقع ضحية التحرش الجنسي، وقال 8.9 في المائة إنهم كانوا على علم بأكثر من ثلاث حالات من هذا النوع'.
وأورد التقرير الموضوعاتي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن 'هذه النسب عموما لا تتغير كثيرا وسط التعليم أو قطاعه، إلا أن 10.9 في المائة من التلامذة في قطاع التعليم الخاص، مقابل 3.8 في المائة فقط من القطاع العمومي هم الذين أقروا بأن المتحرش معلم ذكر'.
وسجل المصدر ذاته، أن 12,5 في المائة من الفتيان مقابل 6.3 في المائة من الفتيات قالوا، 'إن المتحرش كان راشدا يعمل في المدرسة'، أما بالنسبة لتلامذة المؤسسات الثانوية، 'فقد أكد 29,7 في المائة منهم أنهم تعرضوا للتحرش، وصرح 6.3 في المائة منهم إنهم تعرضوا لهذا الاعتداء مرات عديدة'.
من جهة أخرى، أوضح التقرير أن 'نسب تصريحات تلامذة التعليم الثانوي المتعلقة بمرتكبي التحرش ضد التلامذة تكون مماثلة لنسب تصريحات تلامذة التعليم الابتدائي، باستثناء ما يتعلق منها بالأساتذة المتحرشين'.
وأكدت معطيات التقرير، أن ' نسب الأساتذة المتحرشين مرتفعة نسبيا في التعليم الثانوي، مقارنة لما هي عليه في الابتدائي، إذ صرح 20.4 في المائة من تلامذة الثانوي أنهم تعرضوا للتحرش من قبل أساتذة'.
