اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تشهد الشواطئ المغربية مع انطلاق فصل الصيف تكرار ظاهرة نصب الخيام ومايجاورها من عادات اعتاد المغاربة عليها للاستجمام.
ظاهرة أثارت جدلا كبيرا في صفوف المواطنين بين من يعتبرها وسيلة ضرورية للخصوصية والراحة بعيدا عن أشعة الشمس الحارة والازدحام، وبين من يؤمنون بضرورة الحفاظ على نظافة وتنظيم الشواطئ، مشددين على حمايتها من التشويه.
وفي إطار جهود التصدي لمظاهر تشويه جمالية الشواطئ، تسعى السلطات المحلية لإزالة الخيام العشوائية المنصوبة بشكل غير منظم من قبل فئة من المصطافين، علاوة على منع احتلال الشواطئ من طرف أصحاب كراء المظلات والكراسي لضمان ولوج منظم لجميع الزوار.
وفي السياق ذاته، اعتبر محمد العماري، عضو الهيئة الوطنية لحماية المال العام، في تصريح لجريدة 'العمق'، أن موضوع نصب الخيام مثير للجدل باعتبار الظاهرة توفر راحة بالنسبة للمصطافين لفترات أطول، إضافة إلى توفير خصوصية أكبر بعيدا عن أعين المتطفلين، على حد قوله، لكن بالمقابل هي تشويش على جمالية الفضاء دون الحفاظ على النظرة المفتوحة للشاطئ.
العماري أوضح في تصريحه أن الخيام تعتبر تجمعا سكنيا يساهم في انتشار النفايات مما يهدد البيئة البحرية، فضلا عن عرقلة حركة السير في الشاطئ نظرا لانتشارها بشكل عشوائي، وكذا حجب الرؤية المفتوحة على الشواطئ.
وفي إطار التدابير المتخذة، أشار العماري إلى ضرورة إيجاد حل وسط لتنظيم القطاع بشكل قانوني، من خلال تحديد مناطق معينة يسمح فيها بنصب الخيام، مع مراعاة شروط من قبيل المدة المسموح بها وحجم الخيام.
ودعا المتحدث إلى ضرورة التوعية بضرورة النظافة، أو توفير مناطق بديلة للمصطافين الراغبين في التشبث بهذه الظاهرة من أجل ضمان الاستمتاع للجميع بالفضاء العام مع الحفاظ على جماليته، كما جاء على لسان المتحدث.