اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة صادرة عن خدمة كاسبرسكي للاستخبارات الرقمية لبصمة الإنترنت عن تنامٍ مقلق لسوق العمل في فضاء الويب المظلم، بعدما تضاعف عدد السير الذاتية والوظائف المنشورة خلال الربع الأول من 2024 مقارنة بالسنة التي قبلها، قبل أن يستقر خلال 2025. وأظهرت المعطيات أن 55% من المنشورات عبارة عن طلبات عمل مقابل 45% فقط من العروض، نتيجة موجات التسريح العالمية وتزايد إقبال الشباب والمراهقين، حيث يبلغ متوسط عمر طالبي العمل 24 سنة.
وتوضح الدراسة أن أغلب الوظائف تتصل بأنشطة إجرامية، على غرار البرمجة الموجهة للهجمات الإلكترونية، الاختراق، الاحتيال المالي وغسل الأموال، فيما تبقى الفرص 'المشروعة' محدودة جداً.
حيث يكشف توزيع الأدوار أن مطوري البرمجيات يتصدرون الطلب بنسبة 17%، يليه مختبرو الاختراق بـ12%، ثم مبيّضو الأموال بنحو 11%، كما تبرز فروقات في اختيارات الجنسين، حيث تميل المرشحات لوظائف تعتمد على التواصل، بينما يتجه الذكور نحو المهام التقنية أو المالية عالية الخطورة.
وتسجّل المنصة تفاوتات كبيرة في الأجور، إذ يتجاوز دخل مهندسي العكس الهندسي 5000 دولار شهرياً، و4000 دولار لمختبري الاختراق، بينما يحصل المطورون على حوالي 2000 دولار. أما المشتغلون بالاحتيال وغسل الأموال فيتقاضون نسباً من العائدات تصل إلى 50% بالنسبة للمروّجين.
كما تؤكد كاسبرسكي أن هذا النظام الموازي أصبح يستقطب العاطلين وأصحاب الكفاءات وحتى القاصرين، وسط إغراءات بعروض سريعة وغياب المقابلات الرسمية، دون إدراك العواقب القانونية الخطيرة.
وتدعو كاسبرسكي الشباب والأسر والمؤسسات إلى التعامل بجدية مع هذه الظاهرة، من خلال الإبلاغ عن أي تواصل مشبوه، وتوجيه المراهقين نحو المسارات التكنولوجية المشروعة مثل الأمن السيبراني، وتوصي الأفراد بتجنب الروابط والعروض الوظيفية المجهولة، فيما تحثّ المؤسسات على تدريب موظفيها على رصد محاولات الاحتيال، ومتابعة أي تسريبات محتملة على الويب المظلم.
كما تشدد الشركة على أهمية الاعتماد على مصادر واسعة لمعلومات التهديدات، بما يمكّن من تعزيز المناعة الرقمية وحماية الأصول المعلوماتية.



































