اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
بعد أزيد من 17 سنة من التعثرات الإدارية والعقارية، أعلنت جماعة أزمور، عن الانطلاقة الرسمية لأشغال محطة معالجة المياه العادمة، في مشروع بيئي استراتيجي طال انتظاره، ويهدف إلى وقف التلوث الناتج عن تصريف المياه غير المعالجة في وادي أم الربيع، وتحسين ظروف العيش البيئي والصحي لساكنة المدينة.
المشروع، الذي يمتد على مساحة 10 هكتارات بعد تجاوز عراقيل عقارية مع إدارة المياه والغابات، تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 14 مليار سنتيم، منها 12.3 مليار لأشغال المحطة وحدها، ويُعد من بين أكبر المشاريع المهيكلة في تاريخ المدينة.
وقال رئيس المجلس الجماعي، زكرياء السملالي، في تصريح لـ'العمق'، إن نسبة تقدم الأشغال بلغت 60%، مع قدرة حالية على معالجة ما بين 3500 و4000 متر مكعب يومياً، وهي طاقة قابلة للرفع لتصل إلى 7000 متر مكعب في المرحلة المقبلة.
وأكد السملالي أن التحاليل الأسبوعية للمياه أظهرت نتائج إيجابية وتحسنًا ملموسًا، حيث تجاوزت المحطة مرحلة 'العينات السوداء'، بفضل عمليات التصفية المتواصلة، مشيراً إلى أن ما تبقى من الطاقة الاستيعابية سيتم استكماله بمعدل شهري يتراوح بين 10 و15%، مع توقع استخدام المياه المعالجة في السقي الفلاحي ابتداءً من غشت المقبل.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المشروع يُعد تحولاً جذرياً في العلاقة بين المدينة ووادي أم الربيع، لا سيما بالنسبة لسكان المدينة العتيقة الذين عانوا لعقود من الروائح الكريهة وتراجع جودة المياه واختفاء أنشطة تقليدية كالصيد، الذي لم يعد يمارسه سوى 4 مراكب بشكل محدود.
وختم السملالي تصريحه بالقول إن هذا المشروع يشكل 'محطة تاريخية' نحو استعادة التوازن البيئي بالمدينة، معتبراً أن إعادة تدوير المياه سيساهم في إنعاش الفضاءات الخضراء ورفع جودة الحياة لأجيال قادمة.