خسائر فادحة للفلاحين وتبخر آمال آلاف هكتارات الصبار

وجّهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول مآل مشروع زراعة الصبار على مساحة 2000 هكتار بالجماعة الترابية أربعاء الساحل بإقليم تزنيت، وهو المشروع الذي تم إطلاقه في إطار مخطط المغرب الأخضر ثم واصل مساره ضمن مخطط الجيل الأخضر.

وأشارت أروهال إلى أنها توصلت بعدد من الشكايات من فعاليات المجتمع المدني والتعاونيات الفلاحية بالمنطقة، تعبر عن استياء واسع من تعثر المشروع وعدم تحقيقه للأهداف التنموية المعلنة، سواء فيما يتعلق بتنمية المجال أو تحسين وضعية الفلاحين المستفيدين.

وأكدت النائبة أن المشروع تعرض لأضرار كبيرة بسبب انتشار آفات وأمراض أصابت غرسات الصبار، ما أدى إلى خسائر فادحة للفلاحين، معتبرة أن ذلك يمثل “إهداراً مهماً للمال العام” بعد سنوات من الاستثمار العمومي دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وطلبت أروهال من الوزير توضيح الأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الآفات والأمراض، مع تقديم تفاصيل عن التدابير المتخذة لإجراء تقييم ميداني ومالي للأضرار التي لحقت الأراضي المزروعة والفلاحين. كما دعت إلى الكشف عن نتائج هذا التقييم إنْ تم إنجازه.

كما شددت البرلمانية على ضرورة تقديم الوزارة خطة واضحة لإنقاذ ما تبقى من المشروع، تتضمن إجراءات لإعادة تأهيل سلاسل إنتاج الصبار وتعويض الفلاحين المتضررين، بما يضمن إعادة إطلاق هذا الورش التنموي وفق أسس فعالة ومستدامة.