مصطفى بكري يوجه اتهامات خطيرة لنجيب ساويرس بعد "تغريدة حريق الكنيسة"

وكان رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، قد علق على حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة الذي راح ضحيته 41 شخصاً، بطريقة مثيرة للجدل.

ساويرس كان قد علق على الحادثة بطريقة أثارت جدلا كبيرا، تضمنت تلميحا بشكل غير مباشر بأن الحادث قد يكون متعمدا.

وقال ساويرس: 'لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل.. الله هو المنتقم! وهو الذي سيأتي بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين'.

تعليق ساويرس أثار جدلا كبيرا، وتعرض على إثره لانتقادات حادة، من بينها تصريحات لمصطفى بكري، اتهم فيها رجل الأعمال الشهير بإعلان التحريض والعداء للدولة المصرية، وإثارة الفتن، ونشر معلومات خاطئة وكاذبة.

تصريحات بكري جاءت خلال مقابلة أجراها مع برنامج 'بالورقة والقلم' مع الإعلامي نشأت الديهي بقناة 'تن' المصرية.

وطالب بكري، النائب العام حمادة الصاوي بالتحقيق مع ساويرس لأنه 'يريد إشعال الفتنة في مصر وتصريحاته تصب في صالح الإخوان أصدقائه الذين حاولوا عدم دفعه للضرائب ولا يزال لم يسدد 14 مليار جنيه رغم تخفيضها'، وفق قوله.

ووجه بكري حديثا لنجيب ساويرس: 'ماذا فعلت لأبناء وضحايا الكنيسة، هل زرتهم أو ساعدت في الأزمة، رغم أنك أنفقت الملايين أثناء حريق مهرجان الجونة وأعيد افتتاحه بعد 24 ساعة'.

وأضاف: 'من العيب أن تزايد على الدولة المصرية، وأنت لم تقم بزيارة موقع الحادث أو زيارة المصابين في المستشفيات'.

وتابع: 'ساويرس مكنش معاه 5 ملايين جنيه لعمل شركة.. الآن ثروته 230 مليار جنيه، وحرض صندوق النقد الدولي على مصر بسبب حديث سابق عن سيطرة القوات المسلحة على المشروعات وتحجيم دور القطاع الخاص ثم يأتي بتصريحات حريق الكنيسة ليزعم بأن هناك فاعلا أساسيا في الحريق دون أن يملك دليلا واحدا على ذلك وتصدير هذا المشهد لعامة الناس'.

واعتبر بكري، أن ساويرس يحتمي بالخارج، وعليه احترام الوطن وعدم المتاجرة بأسماء أحد، وحصل على أراض كما يريد، وهو لا يراجع نفسه.

وتابع: 'ساويرس سب الدين لي في التليفزيون المصري أثناء تولي أنس الفقي وزارة الإعلام في عهد مبارك'

وكانت وزارة الصحة المصرية، قد كشفت في وقت سابق، أن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغت 41 وفاة، 'بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا.

وبلغت حصيلة المصابين 14، غادر اثنان منهم المستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما بقي 12 آخرون يتلقوا العلاج، منهم 4 إصاباتهم خطيرة.

من جانبه، قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأكاذيب التى تطرح على صفحات السوشيال ميديا وبعض الصفحات الأخرى، بشأن حادث حريق كنيسة أبو سيفين، جميعها أمور لا تليق بحرمة الموت.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية: 'الحادث والألم الموجود بالقلوب، والمفروض إحنا بشر نضمد الجراح بالأفعال الطيبة فى مثل هذه المواقف'.

وتابع: 'فيه ناس أثارت الشر وتتحدث عن أكاذيب وإشاعات وكلها غير حقيقية، وفيها شكل من أشكال توجيه التقصير والاتهام للناس، ونحن لا نقبل هذه الأمور فى الكنيسة على الإطلاق'.