عند حافة الصحراء الكبرى.. مصور يوثق بلدات المغرب بتدرجاتها الوردية الهادئة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما كان المصوّر المولود في تشيلي، إجناسيو بانديرا، يستكشف المغرب قبل عدّة أعوام، لم تكن لديه خطّة واضحة يتّبعها.

ولكن لم يمنعه ذلك من توثيق سلسلة فوتوغرافية سريالية للبلدات الصغيرة المنتشرة على الحافة الشمالية الغربية للصحراء الكبرى في المغرب.

ألوان مُبهرة

وفي مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، قال بانديرا: 'وُلد أبي، وجدّي، وجدّتي في (مدينة) تطوان عندما كان ذلك الجزء من المغرب جزءًا من إسبانيا. ولذلك، لطالما سمعت عن البلاد، وشعرت بأنّني أردت زيارتها بنفسي'.

وزار المصور المغرب في المرة الأولى كسائح، لكنه سرعان ما انبهر بالألوان والمناظر الطبيعية، ما شجّعه على العودة في عام 2015 لبدء العمل على مشروع فوتوغرافي يُدعى 'The Promise'.

وحرص يانديرا على العودة لإكمال المشروع في عامي 2018 و2019.

وقال المصور: 'ركّزت دائمًا على المباني غير المكتملة في البلدات الصغيرة، إذ كانت السبب الرئيسي لزيارتي'.

وعند الحديث عن المشروع، أضاف بانديرا: 'هذه المباني والبلدات في حالة غير مكتملة، ما جعلني أفكر في تطوّر هذه الأماكن'، موضحًا أنّها 'تمنح وعدًا لشيء ما قد يأتي، ولكن قد لا يحدث أبدًا'.

ووفقًا لما ذكره المصور، تمتّعت كل بلدة بمميزاتها الخاصة، وكان من الرّائع رؤية كيفية تغيرها مع تنقله حول البلاد.

تجربة عفويّة

وزار بانديرا أماكن مختلفة حول البلاد، ومنها ورزازات، والريصاني، وأرفود، ومرزوقة، وبلدات صغيرة أخرى.

وكانت تجربته عفوية، إذ قال: 'لم تكن لدي خطّة، وكنت أستقل الحافلات، وأزور البلدات في طريقي إلى الصحراء'.

وكان التّحدي الأكبر له خلال الرحلة يتمثل بالتواصل مع السكان، كونه لا يتحدث اللغة العربية.

ومع ذلك، استمتع بانديرا بالتعرف إلى الثقافة المغربية، وقال: 'التقيت بالعديد من الأشخاص الودودين والمثيرين للاهتمام'.