اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
في سباق محموم مع الزمن لإنجاح كأس الأمم الإفريقية 2025، خرجت ولايات وعمالات الأقاليم المستضيفة للمباريات بقرار حاسم: إعادة الانضباط إلى قطاع سيارات الأجرة، ذاك القطاع الذي ظل ــ رغم أهميته ــ واجهةً مرتبكة لصورة المغرب في عيون زواره.
فقد شرعت السلطات في تنزيل سلسلة من الإجراءات الصارمة تجاه سائقي الطاكسيات، صغيرة كانت أم كبيرة، في المدن الست الكبرى التي ستحتضن هذا الحدث القاري.
وتم توزيع بلاغات رسمية وتنبيهات واضحة، لا تترك مجالا للتأويل: احترام الزبناء جزء من “الأمن القومي السياحي”، ومخالفته قد تُكلف السائق سحب رخصة الثقة وتعليق نشاط سيارته.
هذه اليقظة المتأخرة نسبيا جاءت بعد “فضيحة رقمية” انتشرت كالنار في الهشيم حيث نشر مؤثرون وسياح أجانب مقاطع فيديو توثق ممارسات لا تليق بالمهنة ولا بالبلد: ابتزاز، رفض نقل الركاب، طلب أسعار غير قانونية… خصوصا في المدن الأكثر حساسية كمدينة مراكش، حيث صورة المغرب تُلتقط من نافذة الطاكسي قبل أن تُلتقط من ساحة جامع الفنا.
ولم تكتف السلطات بالبلاغات، فقد بدأت سلسلة لقاءات مباشرة مع السائقين، أكدت فيها أن كأس إفريقيا ليست فقط ملاعب مضاءة وصوت نشيد رسمي. إنها أيضا اختبار لصورة بلد يرغب في الظهور بمظهر الدولة التي تستقبل ضيوفها بكرامة واحترام.
المغرب لا يريد أن يخسر “المباراة الأولى” قبل انطلاق البطولة: مباراة السلوك اليومي.



































