"إسكوبار الصحراء".. غرفة جرائم الأموال تواجه لطيفة رأفت بالناصري وبعيوي وسط تبادل للاتهامات

شهدت أطوار جلسة محاكمة المتابعين في ملف ما بات يعرف إعلاميا بـ'إسكوبار الصحراء'، اليوم الخميس، مواجهات ساخنة بين الفنانة المغربية لطيفة رأفت وعدد من المتهمين البارزين في الملف، وفي مقدمتهم الفنان الكوميدي سعيد الناصري ورجل الأعمال عبد النبي بعيوي، إضافة إلى لمير بلقاسم.

وأوضحت لطيفة رأفت أمام هيئة الحكم أنها لم يسبق لها أن شاهدت الحاج ابن إبراهيم -المتهم الرئيسي في الملف- وهو يحمل حقائب بلاستيكية مملوءة بملايين السنتيمات، خلافا لما ورد على لسان الخادمة في محاضر الاستماع.

وأكدت الفنانة في شهادتها: 'إلى حدود الساعة ما زلت أدين الحاج ابن إبراهيم بمبلغ مالي يصل إلى 32 مليون سنتيم، ولم أعاين إطلاقا أي معاملات مالية من الحجم الكبير كما روج'.

وأشارت رأفت إلى أن توفيق زنطار كان يتردد مرارا على منزلها مطالبا منها مبالغ مالية لفائدة الحاج ابن إبراهيم، مضيفة أن سعيد الناصري تجاوز كل الحدود حين 'مس كرامتي أمام العالمين العربي والغربي'.

وفي مواجهته مع الشاهدة، عبر الناصري عن 'تفاجئه' من تصريحات الفنانة، مؤكدا أن ما ورد في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يتعارض مع أقوالها.

وقال الناصري: 'شهادة لطيفة رأفت اليوم قربت هيئة الحكم من الحقيقة، وهي لم تتحدث عن أي مبالغ مالية أو سيارات كما تم تضمينه في محاضر الضابطة القضائية'.

وفي سياق الدفاع عن نفسه، شدد الناصري على أن المهرجان الفني الذي تم تنظيمه بمدينة زاكورة كان بتمويله الخاص، نافيا أن يكون الحاج ابن إبراهيم قد ساهم فيه ماديا: 'الفنانون الذين شاركوا في المهرجان تسلموا مستحقاتهم مني شخصيا، ولم أتلق أي دعم مالي من الحاج ابن إبراهيم، لا صغيرا ولا كبيرا'.

وأضاف قائلا: 'دخلت السجن ظلما وبهتانا، دون وجود حالة تلبس أو أدلة ملموسة، وإنما استند الأمر إلى تصريحات وادعاءات كانت سببا مباشرا في سلب حريتي'.

من جانبه، حضر رجل الأعمال عبد النبي بعيوي الجلسة مستعينا بعكازه، حيث نفى بشكل قاطع أي علاقة له بالوقائع التي تم التطرق إليها، مؤكدا: 'لم يسبق لي أن التقيت لطيفة رأفت من قبل، وكل ما يتعلق بفيلا كاليفورنيا فهو غير صحيح، لأنني بعت تلك الفيلا إلى لمير بلقاسم'.

بدوره، قدم لمير بلقاسم شهادته أمام المحكمة في أجواء مؤثرة، حيث ظهر باكيا وهو يوضح تفاصيل علاقته بفيلا كاليفورنيا، قائلا: 'لقد سلمت الفيلا للحاج ابن إبراهيم لمدة أربعة أشهر فقط، إلى أن تمكن من شراء منزل آخر يقيم فيه رفقة زوجته الفنانة المغربية'.

غير أن بلقاسم شدد في الوقت نفسه على أنه لم تكن تربطه أي معرفة سابقة بابن إبراهيم: 'لا أتذكر أنني سلمت شخصيا مفاتيح الفيلا له، ولم تكن لي أي علاقة مباشرة بهذا الشخص من قبل'.

وتدخلت لطيفة رأفت مجددا موجهة كلامها لهيئة المحكمة، مؤكدة أن الحاج ابن إبراهيم كانت له نوايا واضحة في اقتناء العقارات بالمغرب بغية الحصول على الجنسية المغربية، وهو ما يفسر -بحسبها- كثرة تحركاته وعلاقاته في هذا المجال.