باشا وجدة يمنع التظاهر أمام مقر "موبليس ديف"

قرر باشا مدينة وجدة اليوم الأربعاء، إصدار قرار يمنع التظاهر والتجمع أمام مقر شركة النقل الحضري 'موبليس ديف'، وبالشارع العام، وذلك بعد شهر من الاحتجاجات المتواصلة والإضراب المفتوح لعمال الشركة.

وينص القرار، الذي تم توجيهه إلى السلطات المحلية والأمنية، على منع أي تجمع أو اعتصام في الشارع العام أمام مقر الشركة، مع تكليف المصالح الأمنية بفرض احترام هذا المنع وتنفيذه. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الاحتقان الاجتماعي بمدينة وجدة بسبب أزمة النقل الحضري، حيث يطالب العمال المفصولون بإعادتهم إلى العمل أو منحهم حقوقهم القانونية، في حين تصر إدارة 'موبليس ديف' على أن إنهاء عقودهم تم وفق المساطر المعتمدة.

واستند قرار باشا المدينة، حسب الوثيقة التي تتوفر عليها جريدة العمق، إلى الظهير الشريف رقم 1.58.377 المتعلق بالتجمعات العمومية. وجاء هذا القرار بعد اعتصام نظمه الاتحاد المغربي للشغل احتجاجا على ما وصفه بـ'التسريح التعسفي' الذي طال عددا من عمال الشركة، فضلا عن عدم تأدية مستحقاتهم العالقة بذمة الشركة.

ويعتبر هذا القرار خطوة إضافية في مسلسل التوتر القائم بين العمال المطرودين والإدارة، حيث سبق أن شهدت المدينة وقفات احتجاجية متكررة للمطالبة بتدخل السلطات المحلية لحل الأزمة. وبينما يرى المحتجون أن القرار يضيّق على حقهم في التظاهر، تؤكد السلطات أن المنع جاء حفاظا على النظام العام وضمانا  لاستمرار سير العمل في هذا المرفق العمومي.