اخبار المغرب
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٣
وطن-يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في المحافظة على صحتنا، حيث يشير المزيد من الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يمكن أن يكون له آثار ضارة على جوانب مختلفة من الجسم.
بالإضافة إلى المشاكل الصحية القلبية الوعائية المعروفة، كشفت الدراسات الحديثة عن وجود علاقة مقلقة بين النظام الغذائي الغني بالملح والتدهور المعرفي.
ارتفاع ضغط الدم والمخاطر الإدراكية
يرتبط تناول الملح المفرط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع ضغط الدم، إذ أظهرت دراسات مختلفة أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بالتدهور المعرفي. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الدماغ،مما يؤثر سلبًا على وظائف المخ ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية، مثل التدهور المعرفي والخرف.
التأثيرات الالتهابية والأكسدة
إن اتباع نظام غذائي غني بالملح، من شأنه أن يؤدي إلى ظهور الالتهابات المزمنة في الجسم، والتي يمكن أن يكون لها أيضًا تداعيات في الدماغ.
علاوة على ذلك، يرتبط الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي بتلف الخلايا والخلل في الخلايا العصبية، وهي عوامل تساهم في التدهور المعرفي. كما يمكن أن يساعد تقليل تناول الملح في التخفيف من هذه الآثار الضارة وحماية صحة الدماغ.
انخفاض تدفق الدم الدماغي
ووفق ترجمة 'وطن'، يمكن أن يؤدي تناول الملح الزائد إلى تقلص الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ. وهذا يحد من توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية لوظيفة الدماغ المثلى. نتيجة لذلك، تظهر أشكال التدهور المعرفي التي تتمثّل في الصعوبات في الذاكرة والتركيز ومعالجة المعلومات.
زيادة الإجهاد التأكسدي في الدماغ
يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الغني بالملح إلى خلل في توازن مضادات الأكسدة في الجسم. ناهيك بأنه يمكن أن يزيد من الإجهاد التأكسدي في الدما ، ما يؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة خطر التدهور المعرفي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي متوازن قليل الملح وغني بمضادات الأكسدة إلى مواجهة الآثار السلبية للإجهاد التأكسدي وحماية صحة الدماغ.
وفيما يلي توصيات لاتباع نظام غذائي صحي وحماية قدراتك المعرفية:
لحماية قدراتنا المعرفية وتقليل مخاطر التدهور المعرفي، من المهم اتباع نظام غذائي متوازن قليل الملح. وفيما يلي بعض التوصيات:
وختمت المجلّة بالقول، إن اتباع نظام غذائي متوازن قليل الملح لا يفيد صحة القلب والأوعية الدموية فحسب، بل يمكنه أيضًا حماية وظائفنا الإدراكية على المدى الطويل. فضلاً عن أن إدراك مخاطر الاستهلاك المفرط للملح وإجراء تغييرات إيجابية في نظامنا الغذائي يسمح لنا بتعزيز عملية الشيخوخة الصحية والحفاظ على قدرتنا المعرفية على الرغم من تقدمنا في السن.