اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٥
اتهم المتحدث باسم حزب فوكس في البرلمان الأندلسي، مانويل غافيرا، الحكومة المركزية والحكومة المحلية بتشجيع 'أسلمة إسبانيا' عبر ما وصفه بتسهيل الهجرة غير القانونية، وهو ما يتيح للمغرب 'غزو' منطقة الأندلس مع القاصرين من المهاجرين غير الشرعيين.
في تصريحات أدلى بها يوم الإثنين لوسائل الإعلام في غرناطة، أشار غافيرا إلى أن 'أكثر من 90% من القاصرين الذين يصلون إلى الأندلس هم مغاربة'، مؤكدا أن 'المغرب ليس في حالة صراع عسكري، ولا يوجد سبب للهجرة غير القانونية من قبل هؤلاء القاصرين'، مضيفا أن معظمهم يدخلون البلاد بشكل غير قانوني دون مبررات حربية أو إنسانية.
وشدد غافيرا على أن 'الأندلس لا يمكنها استقبال مزيد من القاصرين'، مشيرا إلى أن مراكز القاصرين في المنطقة كانت مشبعة بنسبة 115% قبل بضعة أشهر، منتقدا رئيس الحكومة الأندلسية، خوانما مورينو، متهما إياه بالرضوخ لضغوط رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من أجل قبول 800 قاصر إضافي.
واستعرض غافيرا التكلفة المالية لاستقبال هؤلاء القاصرين، حيث أشار إلى أن كل قاصر يكلف الأندلس 4500 يورو شهريا، أي ما يعادل 54,000 يورو سنويا، مطالبا بأن يتم إعادة هؤلاء القاصرين إلى أسرهم في بلدهم الأم.
أما فيما يتعلق بما اعتبره غافيرا جزءا من 'أسلمة إسبانيا' التي يسعى المغرب لتحقيقها، انتقد غافيرا البرنامج التعليمي للغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) الذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز والملك محمد السادس، ووفقا له، يتم تنفيذ هذا البرنامج في مدارس الأندلس، مشيرا إلى أن هذا يعد جزء من 'التواطؤ' بين الحكومة المحلية والسلطات المغربية.
غافيرا ختم تصريحاته بالقول: 'من يرغب في تعلم اللغة المغربية أو الحفاظ على ثقافته يمكنه التوجه إلى المراكز الخاصة أو المساجد، ولكن لا يجب أن يتم ذلك في المدارس العامة في الأندلس'.
جدير بالذك أن الاتفاق الموقع بين المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية حول تنفيذ برنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) في مدارس الأندلس أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والتعليمية الإسبانية، وفي هذا السياق انتقد حزب فوكس في الأندلس، تم توجيه انتقادات حادة لهذا الاتفاق الذي يعتبره الحزب تهديدا للهوية الثقافية الإسبانية.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن مجموعة فوكس السياسية اعتبرت أن الاتفاق خطوة نحو “فرض ثقافة غير متوافقة مع قيم المجتمع الإسباني”، وقال المتحدث باسم الحزب في البرلمان الأندلسي، مانويل غافيرا، أن هذا البرنامج الذي أبرم بين حكومة سانشيز والمغرب يهدف إلى “تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في المدارس والمعاهد الثانوية في الأندلس للطلاب المغاربة والإسبان الذين يرغبون في تعلم هذه اللغة”.
وأشار فوكس إلى أن هذا البرنامج سيطبق اعتبارا من العام الدراسي 2025-2026، مع التأكيد على أن دليل العمل الخاص به يتم إرساله حاليا إلى المجالس المدرسية.
وحسب المصدر ذاته، فإن تنفيذ هذا البرنامج في المؤسسات التعليمية الأندلسية يعكس تفضيلا لنموذج تعليمي يعتبره الحزب بعيدا عن اهتمامات المجتمع الأندلسي داعيا إلى نقل تدريس هذه المواد إلى سفارة المغرب أو إلى مراكز خاصة، بدلا من تنفيذها في المدارس الحكومية الأندلسية.