فاطمة الزهراء.. شابة عصامية تنافس الرجال في النحت على الخشب

شاركت الشابة فاطمة الزهراء بنقضا، في مسابقة جائزة 'تميز' للمرأة المغربية، في دورتها السابعة التي أقيمت بالرباط مطلع الأسبوع الماضي، بعدما اختارت اللجنة المنظمة 12 أمرأة من 12 جهة كل واحدة منهن تمثل جهتها احتفاءا بمساهمتهن في التنمية المستدامة بالمغرب.

وقالت فاطمة الزهراء، وهي صانعة تقليدية في مجال النحث على الخشب، إنها المرأة الوحيدة بالمغرب التي تزاول هذه الحرفة التقليدية بعدما كانت حكرا على الرجال، لصعوبتها وصلابة موادها وأجهزتها، حيث برزت موهوبتها في هذا المجال بعد حصولها على شهادة تكوينية في مجال النحث على الخشب سنة 2016.

وأضافت فاطمة الزهراء، في حديث مع جريدة 'العمق'، أنه بحكم ضعف الإمكانيات بدأت مسيرتها بشراء الخشب من بائعي خشب الحمامات التقليدية وتقطيعه ونحثه في منزلها بأجهزة بسيطة، وإنتاج أثاث المطبخ المغربي وديكورات منزلية، قبل أن تكبر مقاولتها في مجال النحت على الخشب.

وأكد فاطمة الزهراء أنها طورت هذا المجال بتصاميم وإبداعات شخصية، وشاركت به في عدة معارض حيث أعجب به الزوار وأقبلوا عليه بكثرة، وحصلت على شهادة حق استعمال الشارة الوطنية للصناعة التقليدية، حيث تساعدها أختها الصغيرة وشابتان بورشتها.

وهي تتصفح موقع فيسبوك قالت فاطمة الزهراء، إنها وجدت إعلانا عن المشاركة في مسابقة جائزة تميز للمرأة المغربية، وقررت المشاركة فيها بعد الإطلاع على شروطها، حيث تم قبولها من طرف لجنة المسابقة رفقة 11 سيدة من جميع جهات المملكة، وكانت هي ممثلة جهة فاس مكناس، بعدما أبانت عن حنكتها ومساهمتها في إبراز دور المرأة المغربية في شتى المجلات.

يذكر أن وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، توجت وسط حفل كبير بمسرح محمد الخامس بالرباط، ثلاث نساء بجائزة 'تميز' للمرأة المغربية، في دورتها السابعة، احتفاء بمساهمتهن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمغرب.

وعادت الجائزة الأولى، التي تصل قيمتها 130 ألف درهم، لتعاونية 'نسيم جبل المحصر'، حول مشروع تثمين منتوجات الحلفاء، من خلال رتق النبتة بالإبر وصنع منتوجات تقليدية بلمسات عصرية، بهدف مساعدة النساء في وضعية صعبة.

وحصلت تعاونية 'انكوان' عن مشروع التلوين الطبيعي، على الجائزة الثانية بقيمة 100 ألف درهم، حيث تشتغل على استخراج الألوان من الأعشاب والخضر والفواكه واستعماله بقاياها في تلوين الصوف والثوب، وهي فكرة موروثة من الأجداد.

فيما حازت نادية بوكراشي، على الجائزة الثالثة بقيمة 70 ألف درهم، حول مشروع جمع زيوت القلي المستعمل والنفايات الصلبة من المطاعم والفنادق، ثم القيام بتخزينها ومعالجتها، وترسل بعدها للتصدير خارج المغرب ليصنع منها وقود حيوي.