ضحايا الزلزال ينتقدون تضارب الأرقام الرسمية وصمت الحكومة عن معاناة المقصيين (فيديو)

تصوير ومونتاج: فاطمة الزهراء الماضي

كشفت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، الاثنين 8 شتنبر 2025، عن تباين كبير بين الأرقام التي أعلنت عنها الحكومة، والواقع المعيشي للمتضررين في الميدان، منتقدة صمت المؤسسات المعنية بإعادة الإعمار واعتبار الملف مجرد قضية 'تقنية' بدل أن يكون 'إنسانيا'.

وتزامنا مع ذكرى فاجعة الزلزال الثانية،  أكد منتصر إثري، عضو التنسيقية خلال ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن محاولات التواصل مع جميع الجهات الرسمية باءت بالفشل، باستثناء مؤسسة الوسيط التي ردت بعدم اختصاصها في الموضوع.

واستنكر إثري ما اعتبره 'عدم دقة' الأرقام الرسمية، معلنا استعداد التنسيقية لتقديم معطيات ميدانية دقيقة تفند هذه الأرقام، كما استهجن 'تحويل الضحايا إلى مجرد أرقام وليس أشخاص'.

من جانبه، طالب الحسين مسحات، عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، المسؤولين بـ'اعتماد لغة الصراحة والحقيقة وعدم الكذب على المغاربة'، داعيا الحكومة إلى زيارة إقليم الحوز للاطلاع على الحقائق الميدانية.

وأشار مسحت إلى 'وجود ضحايا مقصيين يعانون في صمت'، مؤكدا أن 'ما يروج في الواقع لا علاقة له بالمواقع'. في حين تساءل أحد المتضررين من 'زلزال الحوز'، عن المعايير المعتمدة للاستفادة من التعويضات، موضحا أنه تم إقصاؤه رغم أحقيته في الدعم، بينما استفاد 'أشخاص غير متضررين'.

وفي سياق آخر، استبشر مسحات بالخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، الذي أقر بأن المغرب يسير بـ'سرعتين'، مجددا المطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الذين خرجوا للتعبير عن مطالب مشروعة.