اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
حكاية جعلت المنافس يتعاطف قبل الحليف، حكاية أخرى في كرة القدم، اللعبة التي تختزن المشاعر لتمزجها مع الحماس مشكلة عالما خاصا يحياه كل متيم ومدرك بجوهرها، حكاية لويس إنريكي التي طفت على سطح، مع تحقيق باريس سان جيرمان لدوري أبطال أوروبا.
قصة إنريكي وابنته الراحلة تشانا، جعلت العالم يتوقف عندها، ويهنئ المدرب الإسباني غلى تحقيقه للقب الذي يبقى حاملا لذكريات استثنائية للإسباني، ذكريات تربطه بابنته التي شاركته فرحة معانقة ذات الأذنين، قبل أن تفارقه قهرا، بسبب مرض السرطان الذي نال من جسمها الصغير.
مدرب باريس سان جيرمان الذي كان وما زال دائم الاستحضار لحكايته، فقد ابنته سنة 2019، بعدما كانت صوره معها وهما يحملان العلم ويحتفلان بكأس أبطال أوروبا، أيقونية، جعلت كل متابع لكرة القدم، يتمنى تحقيق إنريكي للقب مجددا مع الفريق الفرنسي، كمكافأة من الأقدار واللعبة للمدرب الذي صمد أمام ألم فقدان فلذة كبده.
إنريكي ظهر في نهائي أبطال أوروبا، بقميص يحمل رسما له ولابنته، قبل أن تباغته جماهير باريس سان جيرمان بـ'تيفو' مباشرة بعد نهاية المباراة، بذات الرسم، ليظهر المدرب وعينيه تحاولان حصر دموع الحزن والفرح معا، حزن افتقاده لابنته، وفرح تحقيق اللقب الذي يذكره بطفلته التي ملاذها فؤاده، حتى وإن غادر جسدها عالمه.
حكاية تشانا وإنريكي يقشعر لها بدن كل إنسان، كل من عاين ملامح إنريكي عند الاحتفال باللقب، عند مشاهدته لتيفو جماهير باريس سان جيرمان، عند وقوفه للحظة وحيدا مع نفسه وهو يستحضر كل ما مضى ويتساءل ما إن كانت سعيدة وفخورة به.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية