اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشف تقرير حديث لشركة كاسبرسكي بعنوان «أمن المعلومات لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة: فهم الثغرات، سدّ النواقص، وتحديد الأولويات» عن فجوة مقلقة بين إدارات الشركات وفِرق تكنولوجيا المعلومات في أوروبا، حيث أقرّ 26% من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات بأن القيادات التنفيذية لا تدرك بما يكفي الأهمية الاستراتيجية لأمن المعلومات. كما أشار التقرير إلى أن الضغوط التشغيلية والإرهاق الناتج عن كثرة التنبيهات يحدّان من فعالية أنظمة الحماية، فيما يرى 18% أن بعض الحلول الأمنية تُبطئ وتيرة الإنتاج.
وأوضح التقرير أن الهجمات السيبرانية في أوروبا تتزايد من حيث التعقيد والأثر، حيث تتصدر “الأبواب الخلفية” قائمة البرمجيات الخبيثة بنسبة 24%، تليها “أحصنة طروادة” و”الداونلودر”. ورغم هذا الواقع، ما تزال نسبة كبيرة من الشركات تعتمد على فرق تكنولوجيا عامة بدل فرق أمن متخصصة، إذ لا تمتلك سوى 29% فرقاً مخصصة حصراً للأمن السيبراني، ما يفاقم هشاشة المنظومات الداخلية ويزيد من مخاطر الاختراق.
وفي أفريقيا، أظهر التقرير تفاوتاً في مستوى الوعي بين الدول، حيث تسجّل تونس أدنى وعي قيادي بأمن المعلومات (47%)، بينما تعاني الكاميرون من أكبر نقص في الكفاءات (33%)، وتواجه السنغال أعلى نسبة من تنبيهات الأمان المضللة (30%). أما في المغرب، فأعربت 33% من الشركات الصغيرة والمتوسطة عن حاجتها إلى برامج توعوية مستدامة، فيما أبدت 30% رغبتها في شريك أمني خارجي متاح على مدار الساعة.
وأكد توني أودوان، رئيس قنوات كاسبرسكي في فرنسا، أن التحدي الحقيقي لا يكمن في نقص الأدوات، بل في غياب الاتساق بين فرق الأمن والإدارة العليا، مشدداً على ضرورة اعتبار أمن المعلومات جزءاً أساسياً من استراتيجية الأعمال. ودعا القيادات إلى الاستثمار في الكفاءات والحلول المناسبة لسد الفجوة بين أولويات مجالس الإدارة وواقع الميدان.



































