اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
قامت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بزيارة ميدانية إلى جهة درعة-تافيلالت، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوزارة، خاصة في ما يتعلق بتقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف العيش في العالمين الحضري والقروي. وتميزت المرحلة الأولى من هذه الزيارة بتوقيع اتفاقيات مهمة في إطار سياسة المدينة، تهم تأهيل مراكز الجماعات القروية والنسيج الحضري لمدينة ورزازات، بغلاف مالي إجمالي بلغ 358 مليون درهم، ساهمت فيه الوزارة بـ128 مليون درهم.
وشددت الوزيرة، خلال هذه الزيارة، على أن الهدف هو تسريع وتيرة التأهيل وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، مؤكدة التزام الحكومة بمواكبة الجماعات الترابية لتفعيل المشاريع التنموية، كما تمت زيارة عدد من المشاريع المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، والتي تعكس التقدم المحقق منذ سنة 2021 في مجال التعمير والإسكان بالجهة.
وفي ما يخص عملية إعادة الإعمار بعد زلزال 8 شتنبر 2023، أشرفت الوزيرة على زيارة دوار أنميد بجماعة خوزامة، الذي يُعد من النماذج الناجحة لهذه العملية، وتمت إعادة بناء الدوار على هضبة آمنة، باحترام نمط العيش المحلي وتصاميم تراعي خصوصية الساكنة.
وقد ساهمت جمعية أنميد للإعمار، التي أسستها الساكنة لهذا الغرض، في إنجاز المشروع بتعاقد مباشر مع شركات البناء، مما أسهم في تسريع الإنجاز وتعزيز روح التضامن.
وقد تم إلى حدود اليوم بناء 145 وحدة سكنية بدوار أنميد، كل واحدة بمساحة تقارب 135 مترًا مربعًا، منها 75 مترًا مربعًا مخصصة للسكن. وأكدت المنصوري أن كل الأسر حصلت على الدعم العمومي، وتمكنت من إنهاء الأشغال حسب إمكانياتها وذوقها الخاص، معتبرة أن عودة الأمل والحياة إلى هذه الأسر هو 'أسمى تتويج' لجهود الدولة والمجتمع.