المغرب يرحب بقرار مجلس الأمن حول غزة ويعتبره خطوة مهمة لإنهاء معاناة الفلسطينيين

رحب المغرب باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين، القرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

واعتبرت البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، على حسابها على موقع 'إكس'، أن هذا القرار 'يشكل خطوة مهمة لوضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين'.

وقالت البعثة إن المغرب، الذي يرأس عاهله الملك محمد السادس، لجنة القدس، يرحب، أيضا، بمطالبة القرار بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله، وتعزيز حمايتهم.

وشددت البعثة المغربية على أهمية التنفيذ الفوري والكامل للقرار من جانب كافة الأطراف، بما يتيح المجال للتعامل مع الأزمة بكل أبعادها.

وأضافت أن المملكة المغربية تتطلع إلى زيادة المجتمع الدولي للمساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.

وأمس الإثنين، تبنى مجلس الأمن قرارا يطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، وبالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، والحاجة الملحة 'لتوسيع نطاق تدفق' المساعدات الإنسانية.

ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة، حيث أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد.

وعقد المجلس الدولي جلسة للتصويت على مشروع قرار أعده العديد من أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين، يدعو إلى وقف 'فوري' لإطلاق النار في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة 'وقف دائم لإطلاق النار'.

وطالب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، بإجراء تعديل شفهي على مشروع القرار يتضمن إضافة عبارة 'وقف دائم'، مشيرا إلى أنه 'تلقى تعليمات للتصويت بنعم على أي قرار يتضمن عبارة وقف دائم لإطلاق النار'.

وجاء ذلك عقب أيام من استخدام روسيا والصين حق النقض 'الفيتو' على مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي، لم يتضمن أي دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار، بل أشار إلى دعمه للجهود الدولية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار من أجل حماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.

ومنذ بدء العدوان على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض 'الفيتو' ضد ثلاثة مشاريع قرار، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.