اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
أعرب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، عن قناعته بأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يمثل أساسا 'جادا' للتوصل إلى حل للنزاع المستمر، مؤكدا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي يوم 14 أبريل الجاري، على ضرورة شرح وتفصيل هذا المقترح بشكل أكبر لتوضيح الصلاحيات التي سيتم تفويضها لكيان يتمتع بحكم ذاتي حقيقي في المنطقة.
وفي سياق متصل، حذر دي ميستورا بشدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات الصحراويين المحتجزين بالقرب من تندوف، مشيرا إلى أن تقليص الحصص الغذائية قد يؤدي إلى توقفها تماما خلال الصيف المقبل في حال عدم تأمين تمويل جديد. ونقل عن ممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي قلقهم العميق إزاء هذا الوضع، مؤكدا على ما سمعه من سكان المخيمات من يأس ونفاد صبر، خاصة بين الشباب الذين لم يعرفوا واقعا آخر.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية الرسائل التي وردت من السلطات الأمريكية، والتي أكدت على ضرورة أن يكون الحل 'مقبولا للطرفين' ويتطلب مفاوضات فعلية، مع الإشارة إلى إمكانية انخراط واشنطن بشكل مباشر في تسهيل التوصل إلى اتفاق، مؤكدا على أن هذا يتطلب في نهاية المطاف آلية موثوقة لتقرير المصير.
كما لفت دي ميستورا إلى التوترات الإقليمية المتصاعدة بين الجزائر والمغرب، معتبرا أن تحسين العلاقات بين البلدين شرط ضروري لتجنب صراع إقليمي، خاصة في ظل استمرار إغلاق الحدود والزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري، مؤكدا على أن هذه التوترات تؤثر بشكل مباشر على جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء.
وفي ختام إحاطته، دعا دي ميستورا إلى اغتنام الأشهر الثلاثة المقبلة لتقييم كيف يمكن لجهود جديدة ومنسقة من أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الأعضاء الدائمون، أن تساهم في تهدئة الأوضاع الإقليمية وإطلاق خريطة طريق جديدة نحو حل نهائي للنزاع، معربا عن أمله في أن تكون جلسة أكتوبر المقبلة فرصة حاسمة لتحقيق تقدم ملموس.