لايف ستايل
موقع كل يوم -ياسمينا
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
تزوج الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبدالله في 10 يونيو من العام 1993، واليوم يحتفلان بمرور 32 عامًا على قصة نجاح هذه العلاقة الإستثنائية، فما أسرار هذا النجاح؟
الحرص على أن تكون هذه الأمور موجودة منذ بداية العلاقة، هي من النصائح التي تضمن استمرارية الزواج، وهي من الركائز الرئيسة في زواج ملك الأردن وزوجته، اللذين يلتزمان بالأمور التالية لحياة زوجيّة مثاليّة، فهل أنتِ مستعدة لمعرفتها؟
دعم علني لم يخفت طوال السنوات المنصرمة
من يتابع أخبار العائلة الحاكمة الأردنية، سيعي تمامًا مقدار الدعم الذي يتلقاه الملك الأردني من زوجته الملكة رانيا. هذا الدعم لم يخفت طوال 32 عامًا. وهو ما يفسّر قيام الملكة بمعايدة زوجها الملك عبد الله الثاني، بمناسبة عيد ميلاده الـ 63، منذ اشهر قليلة، حيث نشرت صورة لها برفقة العاهل الأردني وعلقت عليها قائلة: 'كل عام وأنت الأغلى على قلوبنا، عيد ميلاد سعيد! أنت تعني العالم بالنسبة لنا'.
علاقة حب لافتة لا تشبه مثيلاتها
من النادر أن نرى رسائل حب متبادلة بين رؤوساء العالم وزوجاتهن على مرأى العالم ومسمعه، وهو يخالف تمامًا العلاقة القوية ما بين العاهل الأردني وزوجته الملكة رانيا، الذين لا يتوانيا على إبراز عاطفتهم المليئة بالحب والإحترام أمام متابعيهم.
فهل من الممكن أن ننسى، على سبيل المثال، كيف قلّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين منذ اشهر قليلة، زوجته الملكة رانيا العبدالله وسام النهضة المرصع تقديرا لعطائها المتميز، ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني وحرصها على خدمة أبناء وبنات الوطن بمختلف الميادين.
الخبر لم ينتهِ عند هذا الحد، بل أورد حساب الديوان الملكي الهاشمي عبر موقعه، إن الملك وجّه رسالة إلى الملكة رانيا بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم سلطاته الدستورية. وفي التفاصيل، كتب الملك رسالة إلى الملكة، تالياً نصها:
'بسم الله الرحمن الرحيم
رفيقة الدرب 'أم الحسين' – صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة
حفظك الله ورعاك – أبعث لك بعميق محبتي واعتزازي وبعد، إذ تمر الذكرى الخامسة والعشرون لتحملي أمانة المسؤولية وتولي مهامي الدستورية، استذكر السنين بحلوها ومرها منذ نُصبت خادما أمينا لهذا الوطن، وقد حظيت برفيقة درب سخرها الله، جل جلاله، لتقف إلى جانبي مخلصة لهذا الحمى، وفيّة لبيتها الكبير قبل الصغير.
ومن جهتها، عبرت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن عميق حبها وفخرها بتكريم زوجها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العاهل الأردني، ونشرت على حسابها عبر إنستغرام، صوراً من مراسم تكريمها، وقالت: ' سيدنا كم أتشرف بتقديرك السامي، وما من تشريف يضاهي وجودي الى جانبك، ولا مسؤولية أعظم من ثقتك بي. لقد أكرمني الله حين كَتب لي أن أقضي حياتي معك، أن أكون أم أولادك ورفيقة دربك يا أعظم الرجال وأنبلهم. قائد جريء في طموحه للوطن، راسخة مبادئه، ثابتة مواقفه، وملهم إيمانه بالأمل'.
قصة حب غير تقليدية
عادة ما تثير قصة حب الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن وزوجته الملكة رانيا، إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعدما تداول صورا رومانسية لهما، فهل تعلمين كيف بدأت القصة؟
بدأ كل شيء في حفل عشاء عام 1992، حيث التقت الملكة رانيا مع أمير الأردن آنذاك، عبد الله الثاني بن الحسين.
تزوج الثنائي الشهير في العام التالي في 10 يونيو لحفل زفاف صيفي لن ينساه العالم العربي، حيث تمت إقامة الحفل في قصر زهران، مقر إقامة الملكة زين الشرف، ثم أقاما حفلاً حضره 2000 ضيف، من بينهم عدد من أفراد العائلة المالكة، مثل الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود (الملك محمد السادس حاليًا)، وفي مقر إقامة الأميرة منى الحسين. لهذه المناسبة، اختارت رانيا تصميمين من المصمم البريطاني بروس أولدفيلد، الذي سبق أن صمم فستان زفاف الأميرة علياء الطباع.
منذ ذلك الحين، ونمت العائلة المالكة الأردنية لتشمل أربعة أطفال، ولكن يبدو أن الحب المشترك بينهما قوي مثل العواطف التي شعرت بها في يوم زفافهما إن لم يكن أقوى.
الملكة رانيا “”ماسة” العائلة الملكية الهاشمية
بالعودة إلى زفاف الملكة رانيا، من الجدير ذكره أن هذه الشابة وقتها، استطاعت أن تحصل على قلوب الشعب الاردني بغالبيته، منذ توليها العرش ولغاية اليوم، فالجمال والأنوثة والثقافة، فضلًا عن تواضعها وقربها من الناس عناصر جعلت منها مواصفات مثالية لملكة البلاد. قبل موعد الزفاف حصل لقاء عائلي، وقالت حينها جدّة الملك عبد الله كلامًا جميلًا عن الملكة رانيا.
وبحسب المصادر المقربة، يقال أنّ الملكة رانيا لاقت إعجابًا واستحسانًا من قبل العائلة المالكة حين التقت بأفرادها، وتصرّفت بكل لباقة معهنّ، من الكبير إلى الصغير، واعتبر الكثيرون منهم أنّها الزوجة المناسبة لولي العهد حينها. وتوقعت حينها جدة العريس أن تكون رانيا “ماسة” العائلة الملكية الهاشمية، لأنّها رأت في وجهها إشعاعًا يشبه إشعاع الماس، وتألق يحاكي سحر الأحجار الكريمة. وكنا قد أخبرناك عما قاله الملك عبد الله سراً حين قابل الملكة رانيا للمرّة الأولى.
ختامًا، نذكّرك بأنّنا أخبرناك سابقًا عن مهن نساء العائلات الملكيّة قبل زواجهنّ بأمراء وملوك، وبينهنّ الملكة رانيا، التي تعدّ أيضًا من زوجات حكّام ورؤساء بلاد أبهرن العالم بجمالهنّ.