لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
أثبتت المراهِقة رتيل الشِهري من خلال تواجدها على السوشيال ميديا أن العمر مجرد رقم، وليس له أي تأثير في الطموح والأفكار والنجاح. بدأت السعودية الصغيرة رحلتها في عالم الشهرة عندما رفضت السائد لحياة طفلة في سنّ الثانية عشرة، وسلكت طريقاً مختلفاً لبلورة أفكارها الناضجة بكلمات مؤثرة تحمل الكثير من رسائل الإلهام والثقة بالنفس والجرأة، وتمكنت خلال فترة قصيرة من الحصول على لقب أول وأصغر مؤثرة وصانعة محتوى في المملكة العربية السعودية.
- كيف بدأتِ في عالم السوشيال ميديا، وما سرّ نجاحك في هذه السنّ الصغيرة؟
بدأت رحلتي في عالم السوشيال ميديا بدافع من حبّي الكبير للمشاركة والحياة الاجتماعية، ولرغبتي بأن أكون صوتاً حقيقياً وقريباً من أبناء جيلي. منذ طفولتي وأنا أحب الدردشة والأحاديث وطرح الأفكار والأسئلة والقيام بأعمال مختلفة وجديدة... كل هذه الأمور ساعدتني في بناء شخصيتي.
- ماذا يعني لكِ لقب أول وأصغر مؤثّرة سعودية؟
حصولي على هذا اللقب يعني لي الكثير، لأنه يؤكد أن العمر ليس شرطاً للإنجاز وتحقيق الأهداف، وأنا فخورة بأنني تمكّنت في عمر صغير من أن أحظى بهذا التأثير، ولكنه في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة، لأنه يتطلب مني أن أكون دائماً قدوة، وأن أختار كل شيء بعناية قبل أن أقدّمه لجمهوري.
- حدّثينا عن بودكاست “رتيل ألفا توك”؟
“رتيل ألفا توك” هو مساحة حرّة أقدّم فيها مواضيع تهم الجيل الجديد وتعكس أفكاره وتطلعاته ونابعة من قلبه. البودكاست كان مجرد فكرة بسيطة، وقرّرت أن أطبّقها بطريقة مختلفة وغير تقليدية، ويساعدني فريقي في تطوير الفكرة وتقديمها بأفضل صورة للمُشاهد باللغة الإنكليزية. قدّمت حلقة واحدة فقط باللغة العربية، وأفكر جدّياً بتكرار التجربة، لأن صوتنا يستحق أن يُسمع بكل اللغات.
- ما رأيك بتوجّه الكثير من اليوتيوبرز الى البودكاست، وما الذي يميّزك عنهم؟
أعتقد أن من الجميل أن تصبح فكرة البودكاست توجّهاً جديداً يعتمده الكثير من اليوتيوبرز ومشاهير السوشيال ميديا في هذه الفترة. أظن أن ما يميّزني هو الطريقة التي أدمج فيها الإبداع والفضول على أن يكون الهدف واضحاً في كل حلقة. وأنا لا أتكلّم لمجرد الكلام، بل لأخلق من خلال البودكاست تجربة كاملة تتضمن دائماً قصة وهدفاً ورسالة.
- كيف بنيتِ الثقة بينك وبين الجمهور؟
الثقة تُبنى بالصدق، وأنا دائماً أكون على طبيعتي ولا أقول شيئاً لا أؤمن به، وهذا يصل الى المتابعين. كما أشارك في فعاليات مميّزة وبنفس الروح الصادقة والشبابية، والمُلهمة لأبناء جيلي.
- كيف تحضّرين أفكارك الإيجابية لتعزيز الثقة بالنفس؟
أؤمن بأن العمر ليس مقياساً للفكر، وأتابع بشغف كل شيء وأبحث وأقرأ وأتحدّث دائماً مع أشخاص من أعمار مختلفة، وأحاول فهم احتياجات جيلي، وبعدها أحوّل هذه الأفكار إلى محتوى يلامسهم ويشجّعهم على التعبير عن أنفسهم من دون خوف.
- كيف توازنين بين حياتك الشخصية كمراهِقة، وعالم الأعمال؟
السرّ يكمن في تقسيم وقتي بين الدراسة، العائلة والعمل، وأحرص على أن أعطي كل جانب حقه. وأحياناً أرفض إعلانات أو نشاطات إذا شعرت أنها قد تُخلّ بتوازني.
- أين أصبح مشروع منتجات التجميل الخاص بكِ؟
مشروع منتجات التجميل الخاص بي هو الآن في مرحلة التطوير والتجهيز، وأنا حريصة على أن يعكس هذا المشروع شخصيتي وقيمي، لا سيما أن التركيز سيكون على الجمال الطبيعي ومنتجات التجميل التي تناسب المراهِقات.
- كيف تحضّرين إطلالاتك قبل المشاركة في المهرجانات والفعاليات؟
أحب أن أكون جزءاً من كل تفصيل في الإطلالة، من بداية الفكرة والتصميم إلى اللمسة الأخيرة، وأنا أعمل مع ستايلست يفهم ذوقي جيداً ويشجّعني على تجربة كل ما هو جديد ومختلف، وهناك أمي أيضاً التي تكون دائماً معي، فهي تتمتع بذوق رفيع ونظرة مختلفة، ويهمّني رأيها في كل “لوك”، وبوجودها أشعر بالراحة والثقة.
- ماذا تضيف لكِ السوشيال ميديا حالياً؟
السوشيال ميديا عبارة عن منصّات تمنحني مساحة لأسمع صوتي وأعبّر عن مكنوناتي، وتتيح لي جمهوراً أتكلم معه مباشرةً، وأشاركهم أفكاري وأحلامي. هي منصة تمدّني بالإلهام والأفكار الجديدة وفي الوقت نفسه أتأثر بها.
- كيف تخطّطين لاستثمار نجاحك ومشاريعك المستقبلية؟
أعمل حالياً على بناء مشاريع مستدامة، وأريد أن أستثمر في التعليم، التكنولوجيا، والأفكار التي تصنع فارقاً وتعيش أكثر من لحظة “تريند”. كما أركّز اليوم على دراستي، وفي الوقت نفسه أجهّز نفسي لدراسة تخصّص جامعي يخدم مشاريعي. وأحلم بإنشاء شركة محتوى وتأثير شبابي، وتكون منصة لكل المبدعين الصغار.