لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٢٨ شباط ٢٠٢٥
في عالم مليء بالألوان والتعبيرات، تبرز لينا الحسين كفنانة فريدة تجمع بين شغفها بالرسم وفن الميك أب، لتخلق إبداعات تتجاوز حدود الجمال التقليدي. منذ صغرها، كانت محاطة بالفن، مما أسس لشغفها العميق وأدى بها لدراسة الفنون الجميلة والتألق في معارض فنية عديدة. ومع انتقالها إلى دولة الإمارات، انطلقت في رحلة جديدة من الإبداع، حيث دمجت بين مهاراتها الفنية ورؤيتها الإنسانية، لتصبح صوتًا يعبر عن مشاعر الأطفال ومعاناتهم من خلال فنها.
وفي حديث خاص مع 'لها' كشفت لينا أنها تسعى لابتكار الجمال من خلال كل لمسة فرشاة وكل لمسة ميك أب، ما دفعها لدمج هذين العالمين معًا. تؤكد أن الإيمان بالنفس والعمل الجاد هما أساس التفوق في هذا المجال، وبفضل خبرتها في رسم الوجوه، تستطيع إبراز تفاصيلها بشكل يجسد الجمال الطبيعي دون تغيير الملامح.
وحول كيفية دمج الميك أب والرسم، أوضحت: 'بفضل موهبتي في الرسم واختصاصي في رسم لوحات 'البورتريه' والوجوه، كان من السهل علي دمج الرسم والميك أب. أستطيع أن أظهر تفاصيل وعضلات الوجه بشكل أجمل، وأعمل على تعزيز جمال الشخص دون تغيير ملامحه. أعتقد أن سر نجاحي يكمن في فهم تفاصيل الوجه وكيفية إبراز الجمال الطبيعي.'
وفيما يتعلق بصيحات الميك أب لعام 2025، بينت لينا أن الألوان الترابية والطبيعية تسيطران على الإطلالات، لكنها لا تعتمد دائمًا على ألوان الموضة، حيث تفضل اختيار الألوان التي تناسب كل بشرة وشكل وجه على حدة.
ووجهت لينا نصائح خاصة للفنانين، مشددة على أهمية التركيز على الجمال الطبيعي، لأن المشاهد أصبح أكثر وعيًا. وأوضحت أن إبراز جمال الأشخاص بدلاً من تغيير ملامحهم يعزز من جاذبيتهم.
كما كشفت أنها تعاملت مع العديد من الفنانين والإعلاميين المعروفين مثل ليلى المقبالي، نهى نبيل، وديانا حداد، مما أضاف بعدًا جديدًا لتجربتها الفنية.
وحول شغفها برسم لوحات البورتريه ووجوه الأطفال، قالت: 'أعبر عن شغفي العميق برسم الوجوه، وخاصة وجوه الأطفال. أشعر بتأثر كبير لما يتعرض له الأطفال، خصوصًا في ظل الحروب التي تعصف بالمنطقة. أرى أن العديد منهم عانوا من الظلم، وهذا ما يحفزني لتسليط الضوء على مشاعرهم الصامتة. لوحاتي تعكس مشاعر الخوف والألم، حيث أركز على تعابير العيون التي تروي قصصًا لم تُروَ بعد.'
أما في مشاركتها بمعرض Meta Art، تعرض لينا لوحتين تحت عنوان 'تعابير الطفولة'، حيث تهدف إلى إبراز عيون طفلة تحمل صدمة عميقة، تشاهد الدمار والحرب من حولها. تعمل على تجسيد هذه المشاعر في نظرة واحدة، مما يُبرز أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن معاناة الأطفال.
وفي ختام حديثها، أكدت لينا أن الفن هو أداة قوية للتعبير عن الذات، حيث يتيح لنا فرصة لنشر الجمال والأمل في كل زاوية من زوايا حياتنا. 'كل فرد يمتلك جماله الفريد، ومن واجبنا أن نستخدم الفن كوسيلة لتسليط الضوء على التميز الذي يكمن في كل شخص، ولنجعل من إبداعاتنا جسراً يعبر عن التنوع والجمال الحقيقي.'