لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، إثر تداول مقطع فيديو يوثق حفل زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون على فتاة شابة.
وأثار الفيديو، الذي انتشر بسرعة البرق، موجة من النقاشات المتباينة بين مؤيد ومعارض، ما دفع بالعديد من المختصين للتدخل لتوضيح الجوانب القانونية والاجتماعية لهذه الواقعة.
في تعليق على هذا الجدل، أكد المحامي والخبير القانوني، ياسر سيد أحمد، أن نشر مثل هذه المقاطع على الملأ هو تدخل مرفوض في الحياة الشخصية للأفراد، مشيرًا إلى أن الشخص الذي نشر الفيديو يسعى لتحقيق مآرب شخصية لا ينبغي أن تتعدى حدود حرية التعبير، قائلاً: 'اللي نشر الفيديو ده هو ماله، وعايز إيه؟ ده عايز يعمل بلبلة في المجتمع المصري'.
وشدد المحامي خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية على أن الكشف الطبي للزوج قد أثبت سلامته من الناحية البدنية، وهو ما يدحض أي ادعاءات حول عدم قدرته على الزواج.
كما أكد أنه من حق والدة الفتاة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يساهم في نشر الفيديو أو يعلق عليه بشكل يسهم في تشويه صورة الأسرة أو التدخل في خصوصياتها، مضيفًا: 'أهل الفتاة من حقهم مقاضاة من نشر الفيديو أو من علق بشكل مسؤول عليه'، مشيرًا إلى أن مثل هذه التدخلات لا تمت بصلة إلى حرية التعبير، بل تتعدى ذلك لتصبح مساسًا بحياة الفئة الطيبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن المجلس القومي للمرأة، إذا تدخل في مثل هذه القضايا، فإنه يعتبر ذلك تدخلاً في الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة، مستطرداً بالقول: 'العروسة لو مش راضية كانت عملت مصيبة لأهلها ومقعدتش في الكوشة؛ دي شكلها راشدة وبالغة، ويجب أن تُسمح لها بالشكوى بحقوقها'.
وكان العديد من وراد مواقع التواصل قد عبروا عن قلقهم من أن تكون الزيجة قد تمت بإرغام العروس عليها، فيما رأى آخرون أن الجدل المثار ما هو إلا تدخل غير مشروع في حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، داعين إلى ضبط النفس واحترام خصوصيات الأفراد بعيداً عن محاولات استفزازية قد تؤدي إلى تأجيج الخلافات داخل النسيج الاجتماعي المصري.