تأجيل عرض "حدوتة ومسرحية مع سيد رجب" في مصر لهذا السبب

أعلنت الجهة المنتجة لمسرحية 'حدوتة ومسرحية مع سيد رجب' تأجيل العرض الذي كان من المقرر تقديمه يومي 19 و20 مارس/ آذار الجاري على مسرح تياترو أركان بالشيخ زايد في القاهرة.

أسباب تأجيل 'حدوتة ومسرحية مع سيد رجب'

في بيان رسمي نُشر عبر الحساب الرسمي للشركة على منصة التواصل الاجتماعي 'إنستغرام'، أوضحت الشركة أن التأجيل جاء لأسباب خارجة عن إرادتها، مع التأكيد على الإعلان عن مواعيد جديدة قريبًا.

وجاء في البيان: 'نعتذر عن أي إزعاج، ونشكركم على تفهمكم ودعمكم المستمر. سيقوم فريق 'تيكت مارشيه' بالتواصل معكم قريبًا بخصوص استرداد قيمة التذاكر. نأمل أن نراكم عند تحديد الموعد الجديد، ونتطلع إلى تقديم تجربة مسرحية مميزة لكم قريبًا'.

عرض مسرحي فريد من نوعه

كان من المقرر أن يقدم الفنان سيد رجب تجربة مسرحية غير تقليدية لجمهوره من خلال 'حدوتة ومسرحية مع سيد رجب'، التي تجمع بين المسرح والحكي الشعبي. والعرض عبارة عن مسرحية من فصل واحد بعنوان 'الكاتب في شهر العسل'، يعقبها فقرة 'حكي' يروي خلالها سيد رجب مجموعة من القصص المستمدة من التراث الشعبي المصري.

رحلة العرض من الشارقة إلى القاهرة

تم عرض المسرحية للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي ضمن برنامج عروض الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وحظيت باهتمام واسع، وكان من المنتظر أن تُعرض للمرة الأولى في مصر خلال مارس/آذار الحالي قبل الإعلان عن التأجيل.

'الكاتب في شهر العسل'.. مسرحية تنبض بالحياة

تبدأ الأمسية بمسرحية 'الكاتب في شهر العسل'، وهي واحدة من أبرز أعمال الكاتب المسرحي الراحل علي سالم (1936-2015)، الذي اشتهر بمسرحياته ذات الفصل الواحد، مثل البوفيه والكاتب والشحات.

المسرحية من إخراج أحمد العطار، الذي أعاد تقديمها برؤية حديثة تسلط الضوء على أبعاد جديدة في النص المسرحي.

ويتناول العرض قصة زوجين في الستينيات تتطور حياتهما بشكل غير متوقع وسط خلفية سياسية وإنسانية عميقة، إذ يجسد سيد رجب دور الكاتب الذي يعيش صراعًا داخليًا بين الشك واليقين، بينما تلعب ياسمين الهواري دور الزوجة التي تعقد هذا الصراع أكثر، ليصبح كل يقين هشًا، وكل حقيقة نسبية. ويشاركهما البطولة الفنان الشاب إسلام فؤاد في دور النادل.

رؤية المخرج أحمد العطار للمسرحية

أعرب المخرج أحمد العطار عن إعجابه العميق بأعمال علي سالم، معتبرًا أن الكاتب في شهر العسل من بين أفضل أعماله، وقال: هذه المسرحية تحمل حبكة فنية مثالية، وشخصياتها مرسومة بثراء. وعلى الرغم من أنها نُشرت للمرة الأولى في السبعينيات، فإن موضوعاتها لا تزال تلقى صدى قويًا في يومنا الحاضر.

وأضاف العطار: سيد رجب فنان متواضع رغم نجوميته، وهو ما يجعله ممثلًا نادرًا في هذا العصر. العمل معه يجعلك تشعر وكأن المسرح يصبح جزءًا من حياتك، إذ نكتشف بعضنا ونعيش تجربة إنسانية حقيقية.

فقرة الحكي الشعبي مع سيد رجب

بعد انتهاء العرض المسرحي، لا يُسدل الستار، بل يبقى سيد رجب على خشبة المسرح ليأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن، يروي مجموعة من الحكايات الشعبية المصرية التي تعود لقرون مضت، معيدًا إحياءها بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين الأداء التمثيلي والسرد المشوق.