لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
ارتفاع ضغط الدم حالةٌ مَرضية شائعة، وهي سبب للنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى والوفاة، ما لم تتم السيطرة على مستويات ضغط الدم بالنظام الغذائي والحياتي، وبالأدوية إذا ارتأى الطبيب المعالِج ذلك.
ضغط الدم المرتفع أو فرط ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم، تسميات مختلفة لأحد الأمراض الأكثر شيوعاً بين أمراض القلب والأوعية الدموية في العالم، والذي يتم نعته بـ'القال الصامت'.
ولأن ارتفاع ضغط الدم مسؤول عما يقرب من 9.4 ملايين حالة وفاة كل عام، رسمت منظمة الصحة العالمية هدفاً لخفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم عالمياً بنسبة 25% بحلول نهاية عام 2025، عبْر إستراتيجيات مثل: الحد من تناوُل الملح، والقيام بتدخلات أكبر في مجال الصحة العامة.
وفي اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، والذي يصادف اليوم في 17 مايو، التقت «سيّدتي» الدكتورة نيفين بشير (أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا)، للسؤال حول طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؛ فكانت الإجابة في الموضوع الآتي.
أنظمة غذائية تقي من ارتفاع ضغط الدم
تستهل الدكتورة نيفين حديثها بالإشارة إلى ضرورة اعتماد النظام الغذائي قليل الملح (الصوديوم)، مثل: رجيم داش DASH، ورجيم البحر الأبيض المتوسط؛ فهذان النوعان من الأنظمة الغذائية، يركزان على أن تكون كمية الصوديوم المتناوَلة في اليوم أقل من 2300 ملغ، وهما على قدر من الأهمية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
أما الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض ارتفاع ضغط الدم؛ فيجب أن تكون كمية الملح المتناوَلة في اليوم أقل من 1500 ملغ.
وتتابع الدكتورة نيفين؛ مشيرة إلى أنه من الضروري الحرص على طهي الطعام بكميات قليلة جداً من الملح، والتخلي عن عادة إضافة المزيد من الملح إلى الأطباق، ويُستبدل بها الأعشاب لإضفاء النكهة، وعادة تقديم المملحة مع وجبات الطعام.
وتكشف طبيبة التغذية عن أن الوجبات السريعة والمنتجات المصنّعة تحتوي على كميات كبيرة من الملح، مثل: صلصة الصويا، واللحوم المعلبة، والشيبس، والكاتشاب والمعلبات وغيرها. بالإضافة إلى المعجنات المتنوّعة، والمكسرات المقلية والمملحة. وبالتالي يجب تجنُّبها.
وتشدد على أهمية التوجُّه إلى العناصر الغذائية الطبيعية الغنية بالألياف، مثل: الخضروات والفواكه (بكميات معتدلة) والبقوليات والحبوب؛ لأن مرضى الضغط قد يُصابون أيضاً بأمراض القلب والشرايين، إذا لم يعتمدوا الأنظمة الغذائية الصحية. من هنا وجب التنبّه.
الإجهاد النفسي عامل خطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم
لا يقتصر ارتفاع ضغط الدم على كونه مشكلة غذائية فقط؛ بل إنه على صلة وثيقة بضغوط الحياة والإجهاد النفسي، وَفق كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا.
إن إيقاع الحياة السريع، والتكاليف المعيشية الباهظة، وساعات العمل الطويلة، وازدحام السير، والإرهاق الناتج عن السوشال ميديا، جميعها عوامل تساهم في تفاقُم مشكلة ضغط الدم.
وفي هذا الإطار، تشير دراسة 'العبء العالمي للأمراض' إلى وجود صلة وثيقة بين الأمراض المرتبطة بالضغط النفسي مثل التوتر والقلق، وبين ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم مرض صامت
لعل أكثر خصائص ارتفاع ضغط الدم خطورةً، هي طبيعته الصامتة؛ حيث قد يعاني عددٌ كبير من الأشخاص من ارتفاع ضغط الدم لعدة سنوات من دون أن يدركوا ذلك، بسبب غياب الأعراض. وقد يتسبب ذلك بضرر للجهاز القلبي الوعائي، في الوقت الذي تظهر فيه أعراض مثل: الصداع النصفي، أو الدوخة، أو مشاكل الرؤية.
من هنا يُعتبر الكشف المبكر ذا أهمية بالغة؛ لأن الفحوص الطبية المنتظمة قد تكون منقذة للحياة.
لكن لا بد من التنويه بضرورة إجراء الفحوص الدورية؛ للكشف عن ارتفاع ضغط الدم بين جميع الفئات العمرية وليس فقط لدى كبار السن؛ كون معدلات تشخيص ارتفاع ضغط الدم في ازدياد؛ حتى بين مَن هم في أواخر العشرينيات، وغالباً ما يرتبط ذلك بالسمنة، والتدخين، والإجهاد المزمن.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.