لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
كانت تأثيرات العملِ عن بعد (من المنزل)، ودمج الطبيعة بالديكور الداخلي، واعتماد البيت المستدام حاسمة في جعل النباتات الداخلية ذات أهمية في تزيين المنزل «المودرن»، بل وفي كل الفصول. مهما كانت صاحبة المنزلِ منشغلة هناك دائما نباتات، تتفق مع أسلوب حياتها، و«تلون» بيتها بالأخضر، وتتخذ أهمية متقدِمة في الديكور. ولا يستقيم حضور النباتات دون أحواضها، وهذه الأخيرة تنسق بصورة، تقوم معها بدورِ النقطة المركزية.
أحواض نباتات يدوية الصنع
يُلاحظ المهتمون بعالم الديكور «هبّةً»، تتمثّل في أحواض النباتات، انتشرت أخيراً، فعلى غرار إكسسوارات التزيين، تُلاقي هذه الأحواض عنايةً فائقةً لنواحي ألوانها، وأحجامها، وتصاميمها، والمواد التي تُصنع منها. في لقاء «سيدتي» مع اللبناني رغيد حسام الدين (30 عاما)، المتخصص في تنسيقِ الديكور بمجال النبات الداخلي والحدائق، ومالك شركة Planties، يؤكد تضاعف الاهتمامِ بتزيينِ المنازلِ بالنباتات الداخلية في الأعوامِ الأخيرة، ويُفسّر ذلك بزيادةِ الاهتمامِ بالبيئة، ونموّ الوعي بدورِ النباتاتِ في تعزيز جودةِ الهواء، وإضافةِ لمسات جمالية دون عناء. وتتفرع عن الاهتمامِ بالنباتاتِ الداخلية العناية بأحواضها، إذ توفِر فرصة لتجربةِ الزراعة المنزلية، ما يمنح شعوراً بالإنجاز، ويعزِز العلاقة مع الطبيعة.
يصنع حسام الدين أحواض النباتات من الكونكريت، وبصورة يدوية. وعن سببِ اختيار المادة، يقول: «هي متينةٌ، وتُعمّر طويلا، وتتحمّل الظروف الجوية المختلفة، إضافة إلى سهولةِ تشكيلها بأشكال، وأحجام منوعة، ما يمنحنا حرية في التصميم». ويزيد: «الكونكريت خيارٌ ممتازٌ في تصميمِ أحواض النباتات بفضل الفرص الواسعة التي تمنحها المادة، بالتالي التفنّن في التصاميم والألوان».
تتخذ أحواض النباتات من صنع رغيد أشكالا هندسية مختلفة، منها المستطيلات، والدوائر، إلى جانبِ أشكال عضوية، مع إضافةِ تفاصيل مثل الزوايا المدورة، والنقوشِ الجذابة بصورة تؤهِل الأحواض لأن تصبح جزءا من الديكورِ الداخلي والخارجي. وتتراوح أحجام الأحواضِ من الصغيرة التي تناسب النوافذ، أو الطاولات، إلى الكبيرةِ التي توضع أرضاً في الزوايا، كما قد تشغل الحدائق، أو الأفنية.
وحول ألوانِ أحواضِ النباتات الكونكريت يدوية الصنع، يشرح الصانع: «الكونكريت قابلٌ للتلوين بطرق عدة، إذ يمكن استخدام أصباغ مختلفة للحصول على ألوان جذابة، مع إمكانية تنسيق ألوان الأحواض مع قطع الأثاث المنزلي، أو المكتبي، لإضفاء لمسة جمالية».
أما التحديات، فتتمثل حسب رغيد في الوزن، ويفسر ذلك بالقول: «يعدّ الوزن التحدّي الأكبر، إذ إن الأحواض ثقيلةٌ، ما يجعل نقلها صعبا أحياناً، لذا قرّرت تركيب دواليب مخفية أسفل الأحواض، أو الصحون المستخدمة، لتسهيل تغييرِ أمكنتها، خاصة عند تنظيفِ المنزل، أو تبديل الديكور». وهو لا يغفل عن ذكرِ الأطباقِ التي توضع تحت الأحواض، وتعرف بأطباقِ التصريف حيث يتجمع فيها الماء الزائد، أو التسربات من الأحواض، ما يساعد في منعِ تلفِ الأسطح السفلية والأرضيات. يذكر: «اخترت تصميم الأطباق بطريقة جذابة وعصرية باستخدام ألواح الستاينلس ستيل، والنحاس، وتشكيلها لإعدادِ تصاميم جمالية». ويضيف: «الأطباق، بدورها، أصبحت ترنداً في عالمِ الديكور الداخلي والتزيين».
مواد مستخدمة في صنع أحواض النباتات
إضافة إلى الكونكريت، يُسلّط حسام الدين الضوء على عديد من المواد الشائعة التي تستخدم في صناعة أحواض النباتات، ومن أهمّها:
ويخلص، في هذا الصدد، إلى أن «اختيار مادة الأحواض من قبل أصحاب المنازل، يعتمد على التصميمِ المرغوب فيه، والميزانية، وظروف البيئة التي سيتم فيها استخدام الأحواض».
نباتات داخلية دارجة
من المعروف أن النباتات الداخلية، وعلى غرار عناصر أخرى في الديكور، تلحق بـ «الترند»، وفي هذا الإطار، يُعدّد حسام الدين بعض الأنواع الأكثر شيوعا حاليّاً:
نصائح في الديكور
عند اختيارِ أحواض النباتات للغرف المنزلية «المودرن»، يدعو حسام الدين إلى التركيز على العوامل الآتية لتحقيق لمسة فخمة:
___