لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٥
أكدت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي مستوحى من عادات الأكل التقليدية، قد يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، ويساعد أيضاً على انقاص الوزن، ويتمثل هذا النظام باستبعاد الألبان ولحم البقر والقمح والسكريات عن الوجبات، واستبدالها بشكل رئيسي بالخضراوات والبقوليات.
ونشرت في مجلة Cell الدراسة التي قام بها فريقاً من 30 شخصاً من جامعة 'كوليدج كورك' قاموا بمواصلة تناول طعامهم المعتاد أو تجربة نظام غذائي يسمى 'استعادة الميكروبيوم غير الصناعي' (NiMe) لمدة 3 أسابيع، وهذا يعد خياراً صحياً مقارنة بالوجبات الحديثة المعالجة.
ويتضمن النظام الغذائي الذي يعتمد على عادات الأكل في المناطق الريفية ببابوا غينيا الجديدة، تناول وجبات غنية بالألياف، مثل الخضروات والعدس والحمص، مع استهلاك محدود جدا للأطعمة المصنعة. ويتناول المشاركون وجبة صغيرة واحدة من البروتين الحيواني يوميا، مثل سمك السلمون أو الدجاج، بينما يتم استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح.
وأظهرت النتائج أن هذا النظام الغذائي ساهم في تحسين صحة المشاركين بشكل كبير.
وعلى مدار الدراسة، تم تقليل مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 17%، وانخفضت مستويات السكر في الدم بنسبة 6%، فيما تراجعت مستويات البروتين التفاعلي 'سي'، الذي يشير إلى الالتهابات وأمراض القلب بنسبة 14%.
ورغم عدم تناول المشاركين سعرات حرارية أقل، فقد فقدوا وزناً أكبر مقارنة بالمجموعة التي تناولت طعامها بشكل طبيعي.
ووُجد أن هذا النظام الغذائي الصحي البسيط يرتبط بتغيرات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء، وهو موطن البكتيريا المفيدة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة.
بدوره، أكد قائد الفريق، البروفيسور جينز والتر: 'لقد أدى التصنيع الغذائي إلى تغيير كبير في ميكروبيوم الأمعاء، ما ساهم في زيادة خطر الأمراض المزمنة، وبالتالي من خلال هذا النظام الغذائي البدائي، الذي يحاكي العادات الغذائية غير الصناعية، يمكننا تعزيز صحة الأمعاء وتقليل المخاطر الصحية'.