لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
حلت الفنانة كندة علوش، ضيفة على برنامج 'كلمة أخيرة' الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، حيث كشفت من خلاله عن كواليس حياتها الشخصية ورحلتها مع الإصابة بالسرطان حتى العلاج، وتجربتها مع الأمومة وغيرها من الأحداث التي مرت بها خلال الأعوام الماضية.
قالت كندة: 'الكيماوي وقع شعري واشتريت باروكة ولكن لم أستخدمها، ومشيت من غيرها، والوجع الحقيقي كان لما أمي تعبت بنفس المرض، لكن ربنا اداني سلام نفسي كبير مريت بالتجربة من غير تروما، وحاليًا أصبحت أقوى'.
وكشفت تفاصيل تجربتها مع مرض السرطان، مؤكدة أن الحياة مليئة بالضغوط والتلوث وسوء التغذية، وكلها عوامل تؤثر على الصحة، مضيفة: 'لازم نسبق المرض بالوعي والفحص الدوري'.
ووجهت رسالة توعوية للسيدات والفتيات، خاصة من سن الثلاثين، بأهمية المتابعة الطبية والكشف المبكر، قائلة: 'الموضوع بسيط ومش بياخد وقت ولا تكلفة، لكنه مهم جدًا وبيفرق'.
وتحدثت للمرة الأولى عن فترة علاجها، موضحة أنها واجهت المرض بإيمان وسكينة، قائلة: 'ربنا نزل عليّ سلام ما كنتش أتخيله، حتى لحظة التشخيص مكنتش مرعبة'، وعبّرت عن امتنانها للإعلامية لميس الحديدي، مؤكدة أن نصائحها العملية ساعدتها كثيرًا في تجاوز المحنة، لترد الأخيرة: 'كنت محتاجاكي قوية علشان تعدّي'.
وعن تجربة الأمومة أكدت كندة أن حياتها تغيرت خلال الفترة الماضية قائلة: 'الأمومة غيرت فيَّ كل حاجة وكإني بني آدمة تانية، لما أفتكر شخصيتي وأنا صغيرة وما كنتش عندي أبناء بكتشف إني كنت نسخة تانية'.
تابعت: 'الأمومة علمتني الصبر وإن الجوهر هو المهم في الحياة والتفاصيل والمظهر مش مهمة، الأهم صحة العيال ويبقوا سعداء والوقت اللي أقضيه معاهم'.
وواصلت: 'مع بنتي في الأول رجعت صغيرة وبدأت أشوف الحياة من عينيها وأشوف الدنيا من عينها، وبقيت حريصة أتعلم قبلها علشان أعلمها وأتعلم معاها فصغرتني وحببتني في الدنيا، كنت مغامرة ومش باخد بالي من صحتي بقيت أقدر قيمة الحياة علشان ولادي'.
أضافت: 'حياة بنتي عمرها 6 سنوات ونصف وابني كريم 3 سنوات، ومن أجلهما وقفت الشغل لفترات طويلة، بعد بنتي اشتغلت بعد ولادتها بـ4 سنوات، وبعد كريم قعدت في البيت 3 سنين'.
وأكدت: 'دوري كأم يسبق دوري كممثلة ومش مقارنة حتمًا، وما اتحولش جوايا الخوف إن الوسط الفني ينساني ولا كان عندي الهاجس ده، الأهم بيتي وبعد كده يجي التمثيل'.
وتابعت: 'عندي غيرة إيجابية من الفنانات، ولما ممثلة تنجح أنا بحس إن جزء من النجاح يخصني وبيعطيني دافع وحافز إني أعمل عمل فني كويس، ولكن لا أشعر بمشاعر سلبية تجاه نجاح أي ممثل'.
وعن تطورات حالتها الصحية أشارت كندة الى أنها انتهت من كافة مراحل العلاج، بما في ذلك العلاج الكيماوي والجراحة.
وسألتها الحديدي عن سبب ارتدائها 'جوانتي ضاغط'، لترد كندة: 'أنهيت العلاج بالكامل، لكن ارتداء القفاز الضاغط سببه حالة منتشرة بين عدد من السيدات بعد إجراء الجراحة، حيث يتم أحياناً إزالة جزء من الغدد الليمفاوية تحت الإبط، وهي المسئولة عن تصريف السوائل من الجسم.'
وأوضحت أن هذه الحالة تُعرف باسم 'الليمفيديما' أو 'التورم الليمفاوي'، وقد تظهر في اليد أو الذراع بعد العملية، نتيجة اختلال تصريف السوائل، مضيفة: 'في بعض الحالات لا تظهر أعراض، لكن في حالتي، ظهرت بعد فترة من الجراحة، ومنذ عام ونصف أعاني من التورم، وهو شيء قد يستمر مدى الحياة.'
ووجهت كندة نصيحة لكل من خضعت لجراحة مماثلة قائلة: 'إذا لاحظتِ أي انتفاخ في الذراع بعد العملية، يجب استشارة طبيب الأورام والتوجه لتخصص 'الليمفيديما' فوراً، لأنه يحتاج علاج فيزيائي وتمارين خاصة، مع ارتداء أربطة ضاغطة تساعد في تصريف السوائل'.
تابعت: 'لازم ألبس القفاز الضاغط طوال الوقت، ولما بقلعه ساعات بتضايق من شكل يدي المنتفخة. ولازم أحافظ عليها كويس جداً، ماينفعش تتلسع أو تتجرح، حتى الشفاء عندي بياخد وقت أطول'.