لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أثار إعلان الأمير أندرو تخليه رسميًا عن لقبه 'دوق يورك' موجة من المقارنات مع قرار الأمير هاري السابق بالتنحي عن مهامه الملكية، إلا أن الفارق الأبرز بين الحالتين هو استمرار حصول أندرو على الحماية الأمنية الممولة من الدولة، في حين حُرم هاري منها بعد انتقاله للعيش في الخارج.
الأمير أندرو.. استمرار الحماية رغم فقدان اللقب
أكد الخبير الملكي كريستوفر أندرسن أن الأمير أندرو، البالغ من العمر 65 عامًا، سيظل يتمتع بحراسة ملكية رغم توقفه عن ممارسة واجباته الرسمية.
وأوضح أن إقامته داخل نطاق قصر وندسور بالقرب من أفراد العائلة الملكية تمنحه هذا الامتياز بشكل طبيعي، بخلاف الأمير هاري الذي يقيم في كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل وطفليهما من دون أي حماية تموّلها الحكومة البريطانية.
قصة أزمة الأمير أندرو
كان الأمير أندرو قد أعلن في عام 2019 انسحابه من الحياة العامة إثر الجدل الواسع الذي أثارته علاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالبشر وارتكاب تجاوزات أخلاقية.
وفي العام نفسه، وُجهت إليه اتهامات من فيرجينيا جوفري بالاعتداء الجسدي، وهو ما نفاه تمامًا قبل أن يتوصل إلى تسوية خارج المحكمة. وقد وافقت الملكة إليزابيث الثانية حينها على قراره بالابتعاد عن مهامه الرسمية.
وبعد مرور ست سنوات، عاد اسمه إلى دائرة الضوء مجددًا بعد تسريب رسائل إلكترونية يُزعم أنها بينه وبين إبستين، ما أعاد الجدل إلى الواجهة.
وعقب ذلك، أصدر أندرو بيانًا أعلن فيه تخليه عن لقبه الملكي وجميع الأوسمة التي حصل عليها، مشيرًا إلى أن القرار جاء بعد مشاورات مع الملك تشارلز الثالث وعدد من أفراد العائلة، ومؤكدًا أنه يضع مصلحة أسرته وبلاده فوق كل اعتبار، مع تجديد نفيه القاطع لجميع الاتهامات.
المقارنة مع تجربة الأمير هاري
قرار أندرو أعاد إلى الأذهان تجربة الأمير هاري في عام 2020، عندما قرر مع زوجته ميغان ماركل الانسحاب من الحياة الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة.
لكن هاري خسر لاحقًا دعواه القضائية لاستعادة الحماية الأمنية الرسمية أثناء زياراته لبريطانيا، بعدما اعتبرت السلطات أنه لم يعد مؤهلاً لها كونه لم يعد عضوًا عاملًا في العائلة الملكية.
وأكد هاري في تصريحات لاحقة أن بريطانيا ستظل جزءًا من هويته، موضحًا أن هدفه كان تأمين سلامته وسلامة أسرته خلال زياراتهم، مشددًا في الوقت نفسه على التزامه الدائم بخدمة المجتمع والعمل الإنساني رغم الخلافات مع المؤسسة الملكية.