اخبار ليبيا
موقع كل يوم -سكاي نيوز عربية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٣
اندلعت مواجهات عنيفة وسط الزاوية غربي ليبيا، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أسفر عن سقوط قتلى، وعائلات عالقة وسط المواجهات.
ووسط تكرار هذه الحوادث بين الميليشيات يستبعد كاتبان ليبيان في تعليقهما لموقع 'سكاي نيوز عربية' توقفا قريبا للصراع المسلح، طالما غابت دولة المؤسسات الوطنية.
ماذا يجري في الزاوية؟
من أشعل القتال؟
تضاربت الأنباء حول الجهات المتورطة في الاشتباكات، وإن اتفقت جميعها على أن أحد أطرافها قوة تابعة للميليشياوي مختار الجحاوي، حيث تحدث شهود عيان عن مقتل أحد أفراد القوة، فيما لم يتحدد بعد الجهات الأخرى المشاركة في المواجهة.
وتشهد مدينة الزاوية اضطرابات واقتتال متكرر، وسط حالة انفلات أمني شامل، حيث دارت المواجهات فيها بين مجموعات مسلحة في أكثر من 3 وقائع خلال آخر 6 أشهر.
وكان الفارق في الأحداث خلال الفترة الأخيرة هو تداول مقاطع فيديو لعمليات تعذيب شباب على يد مرتزقة تابعين لميليشيات مسلحة في المدينة، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة منذ نهاية شهر أبريل، طالبت بطرد مقار المجموعات المسلحة وتطهير المدينة من أوكار بيع المخدرات ومداهمة مواقع تهريب الوقود والبشر.
غارقة في الجريمة
نتيجة للفوضى المستمرة أصبحت المدينة 'غارقة في الجريمة'، وتحتاج جهدا أمنيا كبير من أجل 'تحريرها' من كل مظاهر العبث التي تشهدها حاليا، بتعبير الباحث السياسي الليبي محمد قشوط.
وتدور المواجهات في المدينة بين الميليشيات في منطقة الشرفاء، والمدينة نفسها لا تبعد أكثر من 40 كيلومترا عن العاصمة طرابلس، التي يوجد بها الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
وبنبرة مشوبة بالدهشة والمرارة يقول قشوط، إن تلك الحكومة قدمت مبادرة لوقف القتال والصراع الدائر في السودان، لكنها لم تنظر في أمر الزاوية التي لا تبعد عنها كثيرا.
وأيا كان السبب المباشر للحادث الأخير، يحمل الكاتب الليبي محمد بعيو المسؤولية الأساسية لتعدد الولاءات السياسية والانقسامات القبلية التي سمحت بوجود ميليشيات تروع الأهالي.
ولا ينتظر بعيو هدوءا واستقرارا قريبا في المدينة، أو غرب ليبيا عامة، طالما بقيت الدولة الوطنية التي تحتكر السلاح غائبة، ويبقى الحل في انتفاضة أبناء المدينة صد هذه الميليشيات.
وانتشرت فوضى الميليشيات منذ انحلال المؤسسات الرسمية وانتشار الفوضى في البلاد عام 2011، وسقوطها في يد ميليشيات قسمت مدن غرب ليبيا إلى مناطق نفوذ، ثم تصارعت عليها.