اخبار ليبيا
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٣
وطن-انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة أن فصيلة الدم تؤثر على تكوين الشخصية. فهل لفصيلة الدم القدرة على تعديل أنماط السلوك؟
وعلى الرغم من استمرار هذه الفكرة بين عامة الناس، فإنه لا يوجد دليل علمي يدعم بشكل كامل الادعاء بأن فصيلة الدم مرتبطة بالشخصية. فكل الأدلة تدل على أنها مجرّد عقيدة وليست حقيقة. وفيما يلي استعرضت المجلّة بعض ما قاله العلم حول هذه المسألة.
وفقًا لما ترجمته 'وطن'، فإنه حاليًا، يتم استخدام نظام ABO لتحديد فصيلة الدم، ويعتمد هذا النظام على وجود أو عدم وجود مستضدات A و B على سطح خلايا الدم الحمراء. وبالمثل، في وجود أو عدم وجود الأجسام المضادة في بلازما الدم. وأنواع الدم الأربعة الناتجة عن هذا التصنيف هي A و B و AB و O.
منذ عشرينيات القرن الماضي، انتشرت فكرة أن فصيلة دم شخص ما يمكن أن تكون مرتبطة بشخصيته، بسبب الاختلافات في التركيب الكيميائي للدم أو في طريقة عمل بعض الإنزيمات. وفيما يلي اسنتاجات حول هذا الارتباط المفترض:
على الصعيد ذاته، تم تحليل هذه النظريّة من خلال دراسة أجريت في اليابان ونشرت في PloS one، حيث محّص هذا البحث العلاقة بين فصيلة الدم والشخصية، والتي تم تقييمها باستخدام مزاج ومخزون الشخصية (TCI) في عينة تضم أكثر من 1000 ياباني أصحاء.
وأظهرت النتائج ارتباطًا كبيرًا بين فصيلة الدم وسمات الشخص، وبشكل أكثر تحديدًا سمة الثبات. ومع ذلك، حذر المؤلفون من ضرورة اعتبار النتائج أولية وتوخي الحذر، حتى يتم الحصول على أدلة علمية أكثر دقة.
وبهذا المعنى، فإن العلاقة بين الدم والشخصية تفتقر إلى أساس علمي متين، مع الاخذ في الاعتبار عدم التطرق إلى جوانب مثل أسلوب الأبوة، وتجارب الحياة، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.
العلم والاعتقاد
يشير بحق آخر حول هذا الاعتقاد الشائع، هذه المرة في المجلة اليابانية لعلم النفس، على وجه التحديد، إلى أنه لا يوجد إجماع علمي على العلاقة بين فصيلة الدم ABO وسمات الشخصية. ومع ذلك، يبدو أن هذه الفكرة متأصلة لدى السكان الآسيويين إلى درجة أنها يمكن أن تغير نتائج الاختبارات العلمية، بسبب 'تداخل المعلومات'.
ولقد، تم تفصيل هذا في دراسة في المجلة الدولية لدراسات العلوم الاجتماعية، حيث وجد الخبراء أن العلاقة يمكن أن تكون صحيحة، لكن، لم يتم تأكيد يقين الحقيقة، لأن المستجيبين كانوا مشروطين للغاية بالاعتقاد الشائع.
لماذا إذًا يعتقد الكثير من الناس أن فصيلة الدم تؤثر على الشخصية؟ في الواقع، لا توجد إجابة واحدة على هذا،و بعض الأسباب المحتملة هي كما يلي:
التغلب على الشائعات:
من المهم ملاحظة أن سمات الشخصية تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والتربية والتعليم والثقافة. ولا توجد صلة مؤكدة بفصيلة الدم.
وختمت المجلّة بالقول، إنه من المناسب إجراء تحليل نقدي للمعلومات التي نجدها عبر الإنترنت. كما أنه من الأفضل الذهاب إلى مصادر موثوقة وقائمة على الأدلة، بدلاً من قبول أي ادعاء على أنه صحيح. وفي حين أن فكرة ارتباط فصيلة الدم بالشخصية تحظى بشعبية في بعض الأوساط، فإن الدعم العلمي الإضافي لهذا الادعاء غير موجود.